أكد مواطنون ضرورة التدخل العاجل لمعالجة الأوضاع بحراج الدمام، وإعادة تنظيمه وترقيم ساحاته، ورفع مستوى النظافة وإعادة صيانة الشوارع التي تعاني الحفر وتحولها إلى مستنقعات خلال هطول الأمطار.
ولفتوا خلال حديثهم إلى "اليوم" إلى أن انتشار العمالة السائبة يحول الحراج إلى مسرح للفوضى والعشوائية وقطع أرزاق المواطنين، خاصة كبار السن ممن ليست لديهم شهادات تعليمية.
العمالة السائبة المنتشرة في الطرقات
قال المواطن حمد السعدون إن أبرز المخالفات الموجودة بالحراج هي العمالة السائبة المنتشرة في الطرقات التي تسبب مشاكل عديدة للمواطنين لضعف خبرتهم، مطالبًا الجهات المختصة بالتدخل العاجل لمعالجة الأوضاع، وضبط التنظيم داخل الحراج.
لجان مختصة لمتابعة العمالة والنظافة
أما المواطن علي عبد الله، فقال إن الحراج بحاجة إلى رفع مستوى النظافة بشكل كبير، والعناية بالبنية التحتية وإصلاح الأرصفة والطرقات.
ولفت إلى العشوائية في البيع على الأرصفة والطرقات بمنظر غير حضاري، مشيرًا إلى أن أبرز المخالفات هي كثرة العمالة السائبة، وأن من الحلول المقترحة تتمثل في وجود لجان مختصة لمتابعة العمالة والنظافة مع تكثيف الرقابة.
إجراء صيانة عاجلة ومكثفة لحفر الطرقات
ذكر المواطن مسفر الغامدي، أنه يعمل في السوق منذ أكثر من 25 سنة، وعند هطول الأمطار تتحول الشوارع إلى تجمعات للمياه، مناشدًا بإجراء صيانة عاجلة ومكثفة لحفر الطرقات، ورفع مستوى النظافة.
وأضاف أن للحراج ساحة مواقف للسيارات كانت مخصصة في السابق للبيع والشراء، ولا بدّ من إرجاعها إلى ساحة البيع، مع تحديد الوقت ما بين 3 إلى 8 مساء، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين بحاجة إلى العمل بداخل الموقع 90% منهم كبار السن والعاطلون.
كثرة العمالة السائبة التي تؤثر على أرزاق المواطنين
لفت المواطن علي اليامي إلى أن الملاحظة الوحيدة لديه عن الحراج هي كثرة العمالة السائبة التي تؤثر على أرزاق المواطنين، مطالبًا بالتدخل لحمايتهم من هذا التوغل، خصوصًا أن هناك كبار سن ممن ليست لديهم أي مؤهلات علمية للعمل، وأملهم الوحيد العمل في الحراج.
الحراج يحتاج إلى النظافة والعناية بالطرقات
قال المواطن سعيد عبد الله، إن الحراج يحتاج إلى النظافة والعناية بالطرقات، والتي تتحول إلى مستنقعات خلال هطول الأمطار، ويصبح المكان غير مهيأ للزوار.
وأوضح أن من أبرز المخالفات التي يلاحظها هي العمالة والبيع العشوائي، وأن من الحلول المقترحة إعادة تنظيم وتأهيل الموقع، مشيرًا إلى أن حراج مدينة الرياض منظم ومرتب ولكل قسم رقم خاص.
بيئة عشوائية وأحد مصادر التلوث
لفت الناشط البيئي طارق الحسين، إلى أن بعض مواقع الحراج تعد بيئة عشوائية وأحد مصادر التلوث، كونها في الغالب تُعد مكبًا للأجهزة والمواد المتهالكة.
وأشار إلى أهمية التوعية بطرق التخلص من النفايات في التوقيتات المحددة لمرور عربات نقل النفايات، والتوعية البيئية الشاملة عبر خفض الاستهلاك العشوائي للسلع الاستهلاكية والأجهزة الصلبة، موضحًا أن الطرق المثالية للتخلص منها هي إعادة التدوير أو تحويلها إلى طاقة.
ضوابط للسلع المراد عرضها للبيع بمعيار ثابت
ذكر الحسين أنه من الحلول والمقترحات لتحويل الموقع إلى بيئة صحية آمنة هي تقسيمه وفق أنواع السلع، ووضع ضوابط للسلع المراد عرضها للبيع بمعيار ثابت لاستبعاد المتهالك منها، وما بلغ 50٪ من عمره الافتراضي يمنع عرضه للبيع، مع التركيز على مخلفات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، كون النفايات الإلكترونية الخطر الأكبر في ذلك الموقع.
وشدد على ضرورة منع بيع المواد البلاستيكية نهائيًا، وتخفيض التلوث الصوتي الناجم عن مكبرات الصوت عند أعمال المزايدة على السلع، وتكليف من المرتادين والبائعين بإزالة مخلفاتهم فورًا مع وضع غرامات للمخالفين تتسم بالصرامة.
وأوضح الحسين أن المخلفات من أجهزة ومواد بناء وطلاء جميعها تنجم عنها غازات سامة ذائبة في الجو، وأبخرة تصل إلى الجسم عبر الأنف، والتي يمتصها الجسم عبر الجلد.
وأكد أهمية التشجير في الموقع، وزراعة أنواع معينة من الأشجار والشجيرات التي تتسم بدور فلاتر التنقية للملوثات الموجودة بالمكان.
