لا شكّ أن الصحة النفسية والعقلية لا تقل أهمية عن صحة الجسد، خاصة مع التعرض للضغوط المختلفة من حين لآخر، سواء بسبب ظروف العمل أو الحياة الشخصية.
ورغم أن الخضوع للعلاج واستشارة المتخصصين هو الحل الأمثل، إلا أن هناك بعض النصائح، التي يقدمها الخبراء، وفقًا لموقع "cnet"، قد تساعد في تحسين الصحة النفسية بشكل كبير، ومنها:
طرق العلاج السلوكي المعرفي
يعتمد العلاج السلوكي المعرفي على العلاج بالكلام بطريقة منظمة، تساعد على إدراك التفكير غير الصحيح أو السلبي، للتمكن من تحديد المشكلة.
ينتشر استخدام العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الاكتئاب والقلق والإدمان، وتهدف هذه الطريقة إلى أن تؤخذ استراتيجيات وأدوات العلاج إلى خارج الجلسات، وتستخدم في الحياة اليومية.
كما يعرف العلاج السلوكي المعرفي بأنه أسلوب "موجه ذاتيًا"، ولا يعد بديلًا عن العلاج التقليدي مع المتخصص.
وتعد استراتيجية المساعدة الذاتية خيار مناسب لأولئك، الذين يعانون أعراضًا معتدلة لا تؤثر في المهام اليومية، وثبت بشكل علمي أن علاجات المساعدة الذاتية يمكن أن تقلل من القلق والاكتئاب، كذلك يوصي الخبراء بالاعتماد على كتب العلاجات السلوكية والمعرفية الموثوقة.
التواصل الاجتماعي
من الضروري أن يتواصل الشخص، الذي يمر بحالات توتر أو قلق مع الآخرين، وتشير الدراسات إلى أن التواصل مع الآخرين يمكن أن يوفر إحساسًا بالمعنى والهدف، ويقلل من شعور الوحدة.
وسواء كان الأمر يتعلق بالأصدقاء أو العائلة أو الغرباء، فإن مشاركة المشاعر والتجارب أمر ضروري، ولا يقتصر التواصل الاجتماعي على البشر، إذ يمكن تحسين الحالة المزاجية أيضًا عن طريق انتقاء الحيوانات الأليفة.
التأمل واليقظة
تاريخ التأمل يمتد لآلاف السنين، وفي السنوات القليلة الماضية أصبح شائع الاستخدام لتخفيف التوتر، كما تساعد ممارسة اليقظة على أن يصبح الشخص أكثر انسجامًا مع شعوره وأفكاره، مما يساعده على إدارتهم بشكل أكثر فاعلية.
وتستخدم تمرينات اليقظة تقنيات مثل التأمل والتنفس لتحسين الصحة النفسية، كما يمكن أن تساعد تمرينات اليقظة على التقليل من أعراض القلق واضطرابات الصحة النفسية الأخرى، من خلال مساعدة الشخص على فهم ما يمر به.
وتساعد ممارسة اليقظة والتأمل في تخفيف أعراض التوتر وتقليل الشعور بالاكتئاب، من خلال تحسين جودة النوم وزيادة التركيز على تكامل العقل والجسم.
نصائح عامة للصحة النفسية والعقلية:
الحفاظ على التدريبات البدنية
يرتبط عديد من الفوائد الصحية العقلية بالتمارين الرياضية، مثل تخفيف القلق أو تحسين الحالة المزاجية، كما تعزز التمارين أيضًا الثقة بالنفس، وتطلق هرمون الإندورفين.
الاستمتاع بأشعة الشمس
يعزز ضوء الشمس مادة السيروتونين في الدماغ، فيحسن الحالة المزاجية، وعندما لا يحصل الشخص على كمية كافية من أشعة الشمس، خاصة في الشتاء، تنخفض مستويات السيروتونين، مما يؤدي إلى اضطراب عاطفي موسمي، المعروف باكتئاب الشتاء.
تحديد أولويات النوم
ترتبط قلة النوم بزيادة مخاطر القلق أو الاكتئاب وسوء الحالة المزاجية وارتفاع مستويات التوتر، وتحدد أولويات النوم من خلال الالتزام بروتين وقت النوم والاسترخاء قبل موعد النوم، بما في ذلك التوقف عن مشاهدة التليفزيون أو استخدام الكمبيوتر أو الهاتف.
ترشيد وسائل التواصل الاجتماعي
قد يؤدي الاستخدام المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة أعراض القلق والاكتئاب، فيوصي الخبراء بتحديد وقت معين على وسائل التواصل الاجتماعي، واستثمار باقي الوقت في الاستمتاع بهوايات أخرى، أو قضاء الوقت مع أفراد الأسرة والأصدقاء.