وصفت صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية التهديدات بهجوم آخر من القوات الروسية بأنها "لحظة خطر" تستدعي من حلفاء أوكرانيا التحرك بسرعة وحسم.
وبحسب مقال لـ "سايمون تيسدال"، بعد مرور عام تقريبًا على غزو روسيا لأوكرانيا، أدركت معظم الحكومات الغربية أخيرًا أن حرب كييف من أجل البقاء هي حربهم أيضًا.
معركة الموت
تابع المقال: إنها معركة حتى الموت من أجل أوكرانيا، ومن أجل الديمقراطية والحقوق والقيم الأوروبية، إنها معركة ضد الشرور التاريخية للفاشية والإمبريالية.
ولفت إلى أنه ليس أمام أوروبا أي خيار فيما تضاعف روسيا قوتها، وتهدد بشن هجوم جديد ضخم، مضيفًا: هذه اللحظة، عندما أصبحت الحرب مألوفة ومرهقة، هي لحظة الخطر الأقصى، من السويد وإسبانيا وهولندا وفرنسا وبولندا ودول البلطيق، يتحول تدفق الأسلحة إلى سيل عاجل.
وأشار إلى أن المخاوف من تصاعد الصراع النووي، التي غالباً ما تعبر عنها الحكومة الألمانية، تتراجع يوميًا أمام فظائع الحرب التي لا هوادة فيها.
تصعيد حتمي
مضى المقال يقول: أصبح التصعيد العسكري أمرًا لا مفر منه، كما يتضح من التحول الحتمي من توفير الأسلحة الخفيفة في الربيع الماضي إلى أنظمة الصواريخ المتقدمة والمدفعية الحديثة والمركبات القتالية المدرعة والدبابات.
وبحسب الكاتب، يعرف الأوروبيون جيدًا أن الهزيمة ستكون كارثية.
وأضاف: تظهر الاستطلاعات أن الرأي العام لا يزال معاديًا بشكل ساحق لروسيا، في حين أن الكثير من الناس سيدعمون تسوية تفاوضية، فإنهم يدركون أنه لا يمكن الحصول عليها في الوقت الحاضر.
#روسيا تكثف قصف مناطق شرق #أوكرانيا#اليوم pic.twitter.com/oTG600cJ86— صحيفة اليوم (@alyaum) January 22, 2023
تكرار الحجج
أردف الكاتب: من أجل أن تنتصر أوروبا، يجب أن تقاوم بكل ما لديها، حتى مع وجود خطر انخراط القوات المسلحة الوطنية بشكل مباشر في نهاية المطاف.
ولفت إلى أن الجدل الذي دار في الأسبوع الماضي حول إرسال دبابات ليبوبارد الألمانية عالية التقنية إلى كييف هو مجرد تكرار للحجج السابقة غير المجدية حول مستوى إمدادات الأسلحة.
وسط تردد #ألمانيا.. سياسيون يطالبون شولتس بإرسال دبابات لـ #أوكرانيا https://t.co/dr7ZxQiBsr pic.twitter.com/7Rc7xVMdhp— صحيفة اليوم (@alyaum) January 22, 2023