حث المتحدثون في الندوة الثانية لمهرجان "قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية"، في نسخته الثانية بمنطقة عسير، على أهمية الاعتناء بالفنون الجبلية ودراسة الأساطير التي تتضمنها تلك الفنون وتوثيقها في إصدار علمي يحلل مضامينها الثقافية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها هيئة المسرح والفنون الأدائية واستضافها نادي أبها أمس، تحت عنوان"الميثولوجيا والجبل"، وتحدث فيها د. عبد الله إبراهيم من العراق، والشاعر إبراهيم طالع الألمعي من السعودية، وأدارها نوفل الشرقاوي من المغرب.
ندوات حوارية وورش عمل.. تفاصيل عقد مهرجان قمم للفنون الأدائية الجبلية https://t.co/X7WMSWtGPn #اليوم pic.twitter.com/eylKHP375X— صحيفة اليوم (@alyaum) January 20, 2023
الجبال الموطن الأول للأساطير في الحضارات القديمة
بدأ د. عبد الله بالحديث عن علاقة الأسطورة بالجبل، مشيرًا إلى أن الجبال تعد الموطن الأول للأساطير في جميع الحضارات القديمة وخاصة ما يتعلق بالجوانب الدينية للشعوب.
وأكد أن للأسطورة قوة هائلة في تشكيل الوعي الاجتماعي، إذ تتحول في بعض المجتمعات إلى إحدى المسلمات التي لا تحتمل التشكيك.
ثم قدم لمحة عن بعض الأماكن التي زارها في المملكة وخاصة آثار "العلا" التي تحتوي على كنوز ثقافية وأساطير توارثتها الأجيال، مشيرًا إلى بعض الجبال التي اشتهرت عبر العصور مثل جبل "القارة" في الأحساء.
ودعا في نهاية ورقته إلى تبني مشروع عن " الأسطورة الجبلية" في منطقة عسير، ليكون إحدى مخرجات هذا المهرجان.
أساطير وثقتها الفنون الأدائية في عسير
تحدث إبراهيم طالع عن بعض الأساطير التي وثقتها الفنون الأدائية في عسير وتوارثتها الأجيال، مقدمًا نماذج شعرية بألحانها الأصلية.
وأكد أن الجزيرة العربية بشكل عام ومنطقة عسير بشكل خاص، تحتوي على ثراء كبير في جانب الأساطير التي يمكن الاستفادة منها في الأعمال الأدبية والفنية.
وفي النهاية قدم عدد من الحاضرين مداخلات أثرت محاور الندوة.