ليس من المستحيل شفاء المدمنين على المخدرات والمؤثرات العقلية، وإعادتهم إلى مجتمعهم كأعضاء فاعلين ومؤثرين فيه، وهذا ما تضطلع به الجمعية الخيرية للمتعافين من تلك الآفات المدمرة بالمنطقة الشرقية، وقد ثمَّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام، الجهود التي تقوم بها الجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية بالمنطقة، أثناء استقبال سموه رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة، فالبرامج الموضوعة من قِبَل الجمعية تتضمن سلسلة من الإجراءات الناجحة لإنقاذ أولئك المدمنين، والمساهمة في إنقاذهم واحتوائهم وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية لخدمة مجتمعهم كغيرهم من الأسوياء، وتلك إجراءات تضمن عدم عودة المدمن لتعاطي تلك الآفات وإنقاذه من ويلاتها.
لقد أقامت الجمعية وفقًا لمفردات التقرير المقدَّم لسموه في ذات الاستقبال 837 جلسة علاجية ناجعة، استفاد منها حوالي 7200 شخص، وقد استفاد جميع المتعافين، بحمد الله وتوفيقه، من البرامج التأهيلية، ولا شك في أن الحملات التوعوية التي تقوم بها الجمعية تمثل أهم الجوانب الإيجابية لنشر أضرار تلك الآفات وأهمية التخلص منها، كما أن الجمعية تقوم وفقًا لبرامجها الناجحة باكتشاف المتعاطين، والتعامل الأمثل معهم، وتعريفهم بمبادئ العلاج الأساسية ومراحلها، وهذا يعني أن الجمعية تقوم بدور هام وريادي؛ لمعالجة هذه المشكلة، ووضع الحلول القاطعة لها من خلال جهودها المثمرة التي ما زالت محط إعجاب وتقدير الجميع.