أكد نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د. محمد السديري أن الحاجة ملحة لمواكبة التغيرات العالمية التكنولوجية في مجال التعليم.
جاء ذلك خلال كلمته في الملتقى السنوي للتوجهات العالمية في التعليم الإلكتروني بنسخته الثانية والمقام بالرياض.
تحقيق الجودة الشاملة لمسيرة التعليم
قال نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار إنه في ظل التغيرات العالمية التكنولوجية والتحولات والتطورات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبحت حاجة المؤسسات التعليمية في العالم ملحة للعمل على مواكبة هذا التطور والتكيف معه.
وأضاف أن مواكبة هذا التحول يأتي تحقيقًا للجودة الشاملة التي تخدم مسيرة التعليم وتطور أداءه وتعزز مكتسباته وصولًا إلى أعلى كفاءة ممكنة في النمو والتحصيل العلمي والمهاري.
وأكد أن القيادة في المملكة العربية السعودية -إذ تدرك أهمية التعليم- لم تدخر جهدًا في التطوير والارتقاء به، بدعم لا محدود على المستويات كافة، مما مكنها من المحافظة على استمرار العملية التعليمية خلال الجائحة دون انقطاع على جميع المستويات.
تحضير الشباب لسوق العمل المستقبلي
بين د. محمد السديري أن التعليم ركيزة في ريادة المملكة وتميزها العالمي، إذ جاءت الرؤية المباركة لسمو ولي العهد -حفظه الله- لتؤكد على ذلك من خلال تطوير أساس متين يسهم في غرس القيم منذ سن مبكرة.
وأشار كذلك، إلى تأكيد الرؤية، إلى تحضير الشباب لسوق العمل المستقبلي، وتنمية مهارات المواطنين عبر توفير فرص التعلم مدى الحياة، لإيجاد مواطن منافس عالميًا.
وتابع : حققت رؤية المملكة 2030 قفزات نحو المستقبل، إذ شهدت فيها تدشين العديد من المنصات الرقمية لخدمة أكثر من 7 ملايين طالب وطالبة.
ونوه بأن تطبيق المملكة لمفهوم التعليم الافتراضي ليس جديدًا بل بدأ منذ أكثر من 40 عامًا باستخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة في التعليم الجامعي.
وقال إن وزارة التعليم بالمملكة كانت وسوف تظل تسعى دائمًا إلى خدمة التعليم والمتعلمين بدءًا من مراحل الطفولة المبكرة، مع الحرص على تدويل التعليم وضمان استمراريته، فضلًا عن الاستجابة للأزمات والتحديات.
استشراف لتحديات المستقبل
ذكر نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار إنه استباقًا واستشرافًا لتحديات المستقبل، نبارك إقامة هذا الملتقى الذي يأتي ليتناول ما يشكل مستقبل التعلم الإلكتروني، وما يتطلبه من تبادل معرفي ومهاري وتقني؛ لاكتشاف التغييرات المستقبلية، مع نخبة من الخبراء في جميع أنحاء العالم، عبر عدد من الجلسات وورش العمل المعرفية والحوارية.
ولفت إلى أن الملتقى يسعى للخروج بمبادرات عملية، يأتي في مقدمتها إنشاء منصة تسهم في توفير تعليم عالي الجودة، يمكن الوصول إليه على نطاق واسع.
وأشار كذلك، إلى خلق دوافع جديدة للابتكار، وتوظيف التقنيات المتطورة في التعلم الإلكتروني، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة والواقع الافتراضي والواقع المعزز، وتطوير معارف أعضاء هيئة التدريس ومهاراتهم في ذات المجال.
