من أجمل أمور الحياة عندما يلتقي عملاقان، فلقاء العمالقة نفعه متعدد، وسعادته غامرة لكل من حولهم، وهكذا هو لقاء أميرنا المثقف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ببلد الكرم والنخلة أحسائنا الجميل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وقد قال الأمير في كلمته لمواطني الأحساء وكل محب لوطن الخير والعطاء: يخالجني شعور غير عادي عندما أكون في هذا المكان، وهذا المكان كان ولا يزال، وإن شاء الله سيظل من الأماكن التي أسعد أن أكون فيها، ولاة أمرنا من عهد المؤسس يرون في هذا المكان الخير العميم.
في الأحساء كانت زيارة الأمير جميلة في كل جانب من جوانبها، تواصل مجتمعي ودعم مؤسسي، وكلاهما استثمار حقيقي في الإنسان.
فقد قدر صاحب السمو الأسر الأحسائية التي ساهمت في بناء وطنها وحافظت على وحدته وتطوره، وكان في كل زيارة لمجلس أسرة لمسة، وكانت كل أسرة تسعد وتفاخر وتقول: سعدت الأسرة بزيارة سموه، وقد قال سموه: مجالس الأسر في محافظة الأحساء تعد منبرا من منابر العلم والثقافة منذ القدم، حيث تسهم في الحراك الثقافي للمجتمع من خلال طرح موضوعات في تخصصات متنوعة، كما أنها ساعدت على زيادة الترابط الاجتماعي الذي تتميز به محافظة الأحساء.
أما الدعم المؤسسي فكان خيرا على خير، نوعية وتنوعا، وبانتظار الاستمرارية والنتائج التي تبقي العمل وترقى به، فقد رعى الأمير انطلاق المهرجان المتجدد، مهرجان التمور «ويا التمر أحلى» في أكبر واحة تمور وباحتضان 40 حرفة، كما رعى الحفل الختامي لبرامج وأنشطة جمعية قبس للقرآن والسنة والخطابة، وحفل جامعة الملك فيصل (جامعة ووطن نماء واستدامة)، الذي صاحبه أربع مبادرات ومشروعات، مبادرة «الجامعة الخضراء»، ومشروع «إطار كفو» لإثراء الخبرة الجامعية، ومنصة «خريجنا كفو الإلكترونية»، ومقر مركز ريادة الأعمال، ودشن مبادرة الأحساء صديقة الطفل وهي مذكرة تفاهم بين أمانة الأحساء ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، بهدف انضمام الأحساء إلى مبادرة المدن الصديقة للأطفال، وقد قال ممثل المنظمة في الخليج حسب موقعها: «يعتبر انخراط الأحساء في مبادرة المدن الصديقة للأطفال نقطة تحولية في المشهد الحضري في المملكة العربية السعودية.. أبارك لجميع أطفال وأهالي الأحساء»، هذا هو المنظور وغير المنظور أكثر.
ألم أقل إن لقاء العمالقة خير على الإنسان والمكان، بل وحتى الأماكن المحيطة؟
@shlash2020