انتقد سياسيون عرب تصريحات أمين عام ميليشيات «حزب الله» الإرهابي حسن نصر الله، مؤكدين في تصريحات لـ«اليوم» أن نصر الله ينفذ المخطط الإيراني لفصل لبنان عن محيطه العربي، وشددوا على أن المملكة هي الداعم الأول للشعب اللبناني على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأشاروا إلى أن مقامرات ميليشيات «حزب الله» عصفت باستقرار بيروت، وأدت بالبلاد إلى العديد من الأزمات، ولن يعود لبنان إلى استقراره إلا بالتخلص من ذراع الملالي الإرهابية.
المملكة الداعم الأول
قال رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبور: "المملكة أكثر دولة ساعدت لبنان، فعلى المستوى السياسي ساعدته للخروج من الحرب الأهلية، كما ساعدته ماليًّا من أجل إعادة الوقوف مجددًا، وكانت إلى جانبه في كل المحطات".
ولفت إلى أنه على حسن نصر الله أن يسلم سلاحه إلى الدولة اللبنانية أولا، وثانيًا أن يوقف هجماته عن المملكة، وثالثا أن تحزم الدولة اللبنانية أمرها بإقفال المعابر التي يجري فيها تهريب الكبتاجون.
تصدع علاقات لبنان
قال مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في القاهرة محمد الشريف: "تصريحات أمين عام ميليشيات «حزب الله» حسن نصر الله تؤدي إلى تصدع علاقات لبنان بشقيقاتها من الدول العربية، خصوصًا في منطقة الخليج وهو ما يريده النظام الإيراني".
وشدد على أن «نصر الله» ينفذ أجندة الخراب والفوضى الإيرانية في المنطقة؛ لأنه يمثل أحد أبرز أذرعها الإرهابية.
وأعرب عن أسفه للزج باسم مصر وأضاعها في حديثه الذي وصفه بالأرعن، والذي ينم عن حقد شديد، مؤكدًا أن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية قال في تعليق مقتضبً، بأنها تصريحات «عبثية، وليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة».
فريسة لمؤامرات طهران
أشار الخبير الاقتصادي ضياء الزعيري إلى، أن مصر والدول التي أشار إليها «نصر الله» ليست على حافة الانهيار كما زعم، ولكن للأسف الشديد لبنان التي وقعت فريسة لمؤامراته التي ينفذها، وفقًا لتعليمات النظام الإيراني هي التي صارت على وشك الإفلاس.
وأوضح أن المملكة على وجه التحديد هي الداعم الاقتصادي الأبرز للبنان على مدار تاريخه، مشددًا على أن محاولات الوقيعة بين الشعبين اللبناني والسعودي خاصة وشعوب الخليج عامة، هي في سياق المؤامرة الإيرانية في المنطقة.
ويرى الزعيري أن ما تعانيه إيران من ظروف اقتصادية صعبة بسبب تصاعد الاحتجاجات الشعبية، والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، فضلًا عن تعرضها لعقوبات أوروبية، كل هذا أدى إلى نقص كبير في الأموال التي كان يضخها الملالي لميليشياته في المنطقة ومن بينها بالتأكيد «حزب الله».