اجتمع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، لمناقشة توصيات البرلمان الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على إيران ردًّا على قمع الاحتجاجات الداخلية وللدور الذي تلعبه في دعم العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
الاجتماع جاء بعد تصويت البرلمان الأوروبي لصالح قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب الأوروبية، ورفع توصيته بهذا الشأن إلى مجلس الاتحاد.
حزمة عقوبات جديدة
أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي أن وزراء خارجية التكتل أقروا أمس حزمة جديدة من العقوبات على إيران. وأضافت: أقر الوزراء حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف مَن يقودون القمع، ويدين الاتحاد الأوروبي بقوة الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة من جانب السلطات الإيرانية في مواجهة المتظاهرين السلميين.
ألمانيا والحرس الثوري
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، إن بلادها ترحّب بجهود يبذلها قادة الاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية.
وأضافت قبل اجتماع مع نظرائها في التكتل «ما زلنا نرى في إيران نظامًا وحشيًّا ضد شعبه. إن النظام الإيراني والحرس الثوري يرهبان شعبهما يومًا بعد يوم».
كما دعا إيرانيون، الأحد، في سلسلة من التظاهرات في مدن أوروبية إلى وضع قوات الحرس الثوري على قائمة الإرهاب .
يسقط نظام الملالي
في باريس، حمل إيرانيون لافتات حمراء مكتوبًا عليها "لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي بل الحرية والمساواة.
وفي روما، رتبت صور ضحايا الانتفاضة الإيرانية الأخيرة على رصيف الشارع أمام الجمهور، وكتب على لافتة كبيرة: لقد حان وقت لفرض العزلة الدبلوماسية والاقتصادية الدولية لنظام الملالي.
وهتف الإيرانيون في سيدني «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي» و«خامنئي ندفنك تحت التراب».
تعليق أوراق الدبلوماسيين
كتب أكثر من 40 شخصية سياسية إيرانية وحقوقية وأكاديمية في الخارج رسالة إلى قادة 11 دولة غربية يطالبونهم بإصدار تعليمات لسفرائهم في الأمم المتحدة بتعليق أوراق اعتماد وفد النظام الإيراني.
ورحَّبت الرسالة بردود الفعل الدولية على قمع الاحتجاجات في إيران، وقال الموقّعون على الرسالة إن «الإنكار المتعمد والانتهاك الجسيم والمستمر والممنهج لحقوق الإنسان» في إيران أصبح إجراءً للنظام الإيراني، وأن هذا النظام ينتهك عمدًا «التزاماته التعهدية»، التي هي من المصادر الرئيسية للقانون الدولي..
صوَّت البرلمان الأوروبي لصالح إدراج إبراهيم رئيسي، ومرشد النظام خامنئي، والمدّعي العام محمد جعفر منتظري، وجميع المؤسسات ذات الصلة بالحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة العقوبات.#اليوم
التفاصيل | https://t.co/sLfb2NEhLE pic.twitter.com/KlNpG9nI7o— صحيفة اليوم (@alyaum) January 20, 2023
قمع منهجي للإيرانيين
أشار الموقّعون على الرسالة إلى أن النظام الذي «انخرط بوحشية في حزمة جديدة من العقوبات، يجب ألا يستغل الفرص الدولية لنشر المعلومات الكاذبة، والدعاية، وجماعات الضغط من أجل بقائه».
وأرسلت هذه الرسالة، التي وقَّعها 41 شخصًا، إلى رؤساء دول «كندا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإنجلترا، وبلجيكا، وهولندا، والنرويج، والسويد، وفنلندا، وأستراليا» .
اعتقال صحفيتيْن أخريين
أشارت تقارير نقلًا عن موقع «إيران إنترناشيونال» إلى أنه اعتقل صحفيتان أخريان مقيمتَان في العاصمة طهران، وهما «سعيدة شافعي، ومهرنوش زارع»؛ ليبلغ عدد الصحفيين المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات في إيران 79.
وأعلن حسن همايون، زوج سعيدة شافعي أن الكاتبة والناشطة المدنية اعتقلت من قبل قوات الأمن في منزلهما.
وأوضحت وكالة حقوق الإنسان «هرانا» أن سعيدة شافعي نُقلت إلى مكان مجهول ولا توجد معلومات عن أسباب اعتقالها والجهة التي احتجزتها. كما أعلنت مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، اعتقال مهرنوش زارعي هنزكي ونقلها إلى سجن إيفين.
وبحسب «هرانا»، فتش أفراد قوات الأمن منزل «زراعي» دون الكشف عن انتمائهم، وبعد مصادرة بعض أجهزتها الرقمية، اقتادوا الصحفية إلى السجن.
