قال موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت" الأمريكي، إن العراق وأفغانستان يقدمان دروسًا حول المخاطر، التي تثيرها تدفقات الأسلحة الأمريكية المتطورة .
وبحسب مقال لـ"جيمس ويب"، تؤكد الأمثلة التاريخية أن إرسال المزيد من الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا لن يكون حلًا سحريًا.
نتائج عكسية
تابع المقال يقول: قد يؤدي إرسال مثل هذه الأسلحة إلى نتائج عكسية ضد الولايات المتحدة في مرحلة ما.
ولفت إلى أن هذه حجة تستوجب الحذر في وقت يبدو فيه الغرب مستعدًا لإرسال المزيد من معداته الأكثر تطورًا إلى أوكرانيا.
وأشار إلى أن من بين مَن يؤيدون توريد تلك الأسلحة مهندسة حرب العراق كوندوليزا رايس ووزير الدفاع السابق روبرت جيتس.
ومضى يقول: في مقال رأي أخير في "الواشنطن بوست"، كتب الاثنان إن الوقت ليس في صالح أوكرانيا إذ تخسر حربها مع روسيا، وأنه يتعين على الأمريكيين التصرف بشعور الإلحاح.
ضغط هائل
أضاف المقال: هناك ضغط هائل لمنح أوكرانيا أسلحة أكثر تطورًا، التي كانت إدارة بايدن غير راغبة في إرسالها.
وأردف: بالنظر إلى مجرى التاريخ، سيكون من الحماقة عدم الاعتراف بأن فتح خط إمداد للأسلحة يثير عددًا من المخاطر.
وتابع: تاريخ الحرب يعلمنا أن المزايا التكنولوجية مؤقتة وتستمر حتى يقوم الخصم بإجراء تعديلات للتخفيف منها.
ولفت إلى أن حرب الولايات المتحدة في العراق ليست مجرد دراسة حالة لكيفية تكييف خصوم الولايات المتحدة لتكتيكاتهم لإبطال التكنولوجيا الأمريكية، ولكن أيضًا كيف يمكن لتسليح الوكلاء أن يؤدي لنتائج عكسية.
تعرض واسع
تحدث المقال أنه في عام 2014، ظهر تنظيم "داعش"، الذين يعملون بالتنسيق مع القاعدة في العراق، واستولوا على الفلوجة في المقام الأول بمعدات أمريكية مخصصة لقوات الأمن العراقية.
واستطرد: في أفغانستان، أدى التعرض الواسع للتكنولوجيا الأمريكية إلى استخدامها ضد قوات الولايات المتحدة.
تتعرض #ألمانيا إلى ضغوط شديدة من #أوكرانيا وأعضاء من حلف شمال الأطلسي، للسماح بتزويد كييف بدبابات "ليوبارد" ألمانية الصنع، لتعزيز دفاعاتها في مواجهة الهجوم الروسي. pic.twitter.com/BrkvoBI8Ub— صحيفة اليوم (@alyaum) January 24, 2023
هندسة عكسية
أشار المقال إلى أنه في عام 2011، استولت إيران على طائرة بدون طيار ثم قامت بتصميم هندستها العكسية.
ولفت إلى أن طهران ترسل الآن طائرات بدون طيار روسية لمهاجمة الأوكرانيين في ساحة المعركة اليوم.
وأضاف: مع انهيار الحكومة الأفغانية في عام 2021، استولت طالبان على معدات أمريكية بما لا يقل عن 7 مليارات دولار.
وخلص إلى أنه من المهم وضع ذلك في الاعتبار عند إرسال الدفعة التالية من الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا.