طالب عدد من السياسيين في ليبيا بتحويل القرارات الأممية إلى واقع يدفع أزمة بلادهم إلى الخروج من عنق الزجاجة.
وشددوا على ضرورة إنهاء القضايا المتشابكة التي تعرقل اكتمال المسار السياسي في بلادهم.
حلول عاجلة للأزمة الليبية
السياسي الليبي رضوان الفيتوري قال لـ «اليوم»: هذه التعقيدات التي لا تجد حلولًا عاجلة أدت إلى تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، واستمرار رفض حكومة عبد الحميد الدبيبة غير الشرعية تسليم السلطة في العاصمة طرابلس لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، فضلًا عن عدم حسم ملفات خروج المرتزقة والقوات الأجنبية وتفكيك الميليشيات.
من جانبه أرجع المحلل السياسي أيوب الأوجلي، تراجع الأوضاع في بلاده، إلى فقدان الأزمة الليبية كثيرًا من الزخم، مقارنة بما كانت عليه خلال مؤتمر برلين، لانشغال العالم بقضايا أخرى مثل الوضع في أوكرانيا.
وقال إن مسارات حل الأزمة الليبية متوقفة تمامًا لتعنت حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها ورفضها تسليم السلطة، ولفت إلى أنه يمكن استعادة الزخم لكافة المسارات حال توحدت الرؤية الدولية من جديد حول الملف الليبي وانتهت حالة الانقسام الدولي.
قائمة اهتمامات الإدارة الأمريكية
وأشار «الأوجلي» إلى أن عودة الملف الليبي على قائمة اهتمامات الإدارة الأمريكية قد تكون بداية للتوافق الدولي حول بلاده، وهو ما ظهر في زيارة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى مؤخرًا إلى ليبيا.
وعن فشل اجتماع وزراء الخارجية العرب في طرابلس قال عضو مجلس النواب الليبي علي الصول، إن حكومة الدبيبة ستغادر قريبا.
ولفت إلى أن عدم حضور وزراء الخارجية العرب للاجتماع يعتبر دلالة على أن حكومة الدبيبة غير شرعية.
المقاطعة العربية لاجتماع طرابلس
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الزغيد، إن مقاطعة الأمانة العامة للجامعة العربية وأغلب الدول العربية اجتماع وزراء الخارجية دليل على أن الجميع يرى حكومة الدبيبة منتهية الولاية.
من جانبه، استعرض رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة لدى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، خطوات المجلس الرئاسي لكسر الجمود السياسي والدفع بالعملية السياسية من خلال لقاءاته الأخيرة، لتحقيق آمال الليبيين بالوصول للانتخابات في أقرب الآجال.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه المنفي، من المبعوث الخاص للولايات المتحدة، حسب بيان للمجلس الرئاسي.
دعم مشروع المصالحة الوطنية
ونقل البيان عن السفير الأمريكي تأكيده بدعم الولايات المتحدة للمجلس الرئاسي في مشروع المصالحة الوطنية، والتقدم الذي أحرزه من خلال الملتقى التحضيري الذي عُقد خلال الفترة القليلة الماضية. وأقام المجلس الرئاسي الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية في العاصمة طرابلس، بمشاركة محلية وأجنبية، وغاب مجلسا النواب والدولة، فيما ألقى عدد من المسؤولين الأجانب كلمات خلال الملتقى، منهم رئيس الاتحاد الإفريقي وأمين عام جامعة الدولة العربية والمبعوث الأممي لدى ليبيا.