تأهلت رواية "تغريبة القافر" للكاتب العُماني زهران القاسمي، إلى القائمة الطويلة المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" بدورتها لعام 2023.
وبحسب تقرير للجائزة، أوردته وكالة الأنباء العمانية اليوم، فإن "تغريبة القافر" رواية مائية تُعيد للراوي وظيفته الأولى وهي ريّ الناس وإشباع ظمئهم.
الرواية تحكي قصة أحد مقتفي أثر الماء
تدور أحداث الرواية في إحدى القرى العُمانية، وتحكي قصة أحد مقتفي أثر الماء، تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية، وتكون حياة القافر منذ ولادته مرتبطة بالماء، فأمّه ماتت غرقًا، ووالده طُمر تحت قناة أحد الأفلاج إذ انهار عليه السقف، وينتهي سجينًا في قناة أحد الأفلاج ليبقى هناك يقاوم للبقاء حيًّا.
وتعمل الرواية من منطقة جديدة في السرد، هي ذاكرة الأفلاج، كونه نظام فلاحي لريّ البساتين، مرتبط بالحياة القروية في عُمان ارتباطًا وثيقًا، إذ دارت حولها الحكايات والأساطير.
9 رويات تتأهل للقائمة الطويلة لجائزة البوكر
إلى جانب رواية القافر، تأهلت للقائمة روايات "مَنَا" للكاتب الجزائري الصديق حاج أحمد، و"صندوق الرمل" للكاتبة الليبية عائشة إبراهيم، و"الكل يقول أحبك" للكاتبة المصرية مي التلمساني، و"ليلة واحدة تكفي" للكاتب الأردني قاسم توفيق، و"حجر السعادة" للكاتب العراقي أزهر جرجيس، و"أسمي زيزفون" للكاتبة السورية لينا هويان الحسن.
كما تأهلت رواية "بيتنا الكبير" للكاتبة المغربية ربيعة ريحان، و"كونشيرتو قورينا إدواردو" للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان.
رواية "تغريبة القافر" للكاتب العُماني زهران القاسمي تصل إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2023.
#العُمانية pic.twitter.com/iZzoxW4k9r— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) January 24, 2023
الروايات تعالج قضايا الهجرة وتجربة المنفى واللجوء إلى العلاقات الإنسانية
تعالج الروايات المتأهلة قضايا متنوعة، من الهجرة وتجربة المنفى واللجوء إلى العلاقات الإنسانية، وتستكشف عالم الطفولة وتجارب التحول من الطفولة إلى النضج.
وسلطت الروايات الضوء على الاضطرابات السياسية المتشعبة، وشتى الصراعات الفردية والجماعية.
حضور واسع للروائيات العربيات وتنوع كبير في الموضوعات
قال الكاتب والروائي المغربي محمد الأشعري، رئيس لجنة التحكيم القائمة: "تتميز روايات هذه السنة بحضور واسع للروائيات العربيات وبتنوع كبير في الموضوعات وفي طرائق السرد.
وأضاف الأشعري: الروايات تنصرف إلى المخزون التراثي والأسطوري، وتنسج منه عوالم تعبر بشكل أو آخر عن حياتنا الممكنة أو المستحيلة، وتعددت أساليب الكتابة، إذ اشتملت على تقنيات التحقيق الصحفي، والتسجيل السينمائي، والحكي التراثي كما توسلت بالسخرية والتأمل واللغة الشعرية".