يتعرض كثير منا في بعض المراحل إلى سوء التغذية لأسباب مختلفة من بينها عدم الحصول على المواد التي يحتاجها الجسم من المواد الغذائية الأساسية أو على جزء منها.
وتتراوح حدة سوء التغذية بين الطفيفة والحالات الشديدة التي تُسبب أضرارًا غير قابلة للإصلاح حتى ولو بقي الشخص على قيد الحياة.
تطورات سوء التغذية المرضي
يتطور سوء التغذية المرضي تدريجيًا ويكون من الصعب تشخيصه في بدايته، لذا قد يُسبب ضررًا جسمانيًا كبيرًا، وبالتالي تُساهم المعرفة المسبقة بأعراض سوء التغذية بإتاحة العلاج الفوري في بدايته.
ويرى موقع "ويب طب" أن سوء التغذية عندما يكون مرتبطًا بنقص في الطعام، أو بفهم خاطئ للحاجات الغذائية يكون على الجهات المسؤولة عن صحة الجمهور حل هذه المشكلة ومنع حدوثها من خلال الاهتمام بتوفير كميات كافية من الطعام، والتوعية بالتغذية السليمة، أما عندما تكون خلفية سوء التغذية مرضية، أو نتيجة الإهمال واضطرابات الأكل فإن المسؤولية تقع في هذه الحالة على الأطباء المعالجين.
أعراض سوء التغذية
هناك العديد من الأعراض الدالة على سوء التغذية وهي كالآتي:
أعراض سوء التغذية العامة
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام والشراب.
- التعب والشعور بعد الراحة.
- صعوبة في التركيز.
- الشعور بالبرد.
- الاكتئاب.
- هزل في العضلات أو الدهون في الجسم.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
- صعوبة التئام الجروح.
- كثرة التعرض لمضاعفات ما بعد العملية الجراحية.
أعراض سوء التغذية عند الأطفال
- بطء في النمو، وفقدان الوزن.
- التعب وفقدان الطاقة.
- القلق.
- بطء في التصرف وصعوبة في التعلم.
أسباب وعوامل سوء التغذية
قلة تناول الطعام
يحصل هذا النقص إذا لم يحصل الجسم على واحد أو أكثر من العناصر الحيوية والمطلوبة للقيام بوظائفه بصورة طبيعية، أو بسبب سوء امتصاص المواد الغذائية الموجودة في قسم من الطعام رغم توفر الكمية والعناصر المطلوبة فيه.
ومن أبرز العوامل التي تؤدي لقلة تناول الطعام ما يأتي:
- الإصابة بالسرطان.
- مشاكل في الكبد.
- مشاكل صحية تُسبب صعوبة في البلع.
- تناول بعض الأدوية التي تُسبب الغثيان.
مشاكل في الصحة النفسية
ومن أبرز الأمراض النفسية التي تُسبب سوء التغذية:
- الاكتئاب.
- الخرف.
- انفصام الشخصية.
- فقدان الشهية العصابي.
أمراض الجهاز الهضمي
قد تُسبب أمراض الجهاز الهضمي مشاكل في امتصاص الغذاء مما يُؤدي إلى سوء التغذية، ومن أهم هذه الأمراض:
- مرض كرون.
- التهاب القولون التقرحي.
- داء الزلاقي.
- الإسهال أو الاستفراغ المتواصل.
قد يُسبب شرب الكحول التهاب المعدة، أو تلف في البنكرياس مما يُؤدي إلى صعوبة في هضم الطعام، أو امتصاص العناصر الغذائية منه مما يُؤدي إلى سوء التغذية.
الأكثر تعرضًا للإصابة بسوء التغذية
الأطفال
الرضع والأطفال في جيل النمو معرضين بشكل أسرع لضرر سوء التغذية، وسينجم عن ذلك إصابتهم بالنحول، وتأخر النمو والتطور، وفقر الدم، وعلامات نقص الفيتامينات.
الحوامل
تحتم احتياجات الطفل توفير تغذية جيدة للأم، وقد يؤدي نقص الغذاء بشكل عام لحصول الولادة المبكرة، ويُمكن أن يُؤدي نقص حمض الفوليك في غذاء الحامل إلى أضرار خلقية في الجهاز العصبي لدى الجنين، كما أن عدم الحصول على الفيتامين ب12 من شأنه أن يُؤدي لنقص في هذا الفيتامين لدى الطفل الرضيع.
المسنون
عدم القدرة على تنظيم الحاجات الغذائية، أو سوء امتصاص المواد الغذائية خصوصًا الحديد قد يُسفر عن سوء تغذية لدى المسنين.
المصابون بالأمراض المزمنة
الأمراض المرتبطة بسوء امتصاص المواد الغذائية، أو الأمراض التي تُشكل ضغطًا على الجسم تكون بالعادة مصحوبة بفقدان الشهية، تحتم الاهتمام بتوفير تغذية غنية لضمان قدرة الجسم على أداء وظائفه.
مضاعفات سوء التغذية
- ضعف المناعة عند المريض وسرعة تعرضه لالتقاط العدوى.
- مشاكل في التئام الجروح.
- صعوبة في الموازنة بين الأملاح والسوائل داخل الجسم.
- صعوبة التحكم في درجة الحرارة.
يتم علاج المرضى حسب الوضع الصحي والمسبب لسوء التغذية، ولكن بشكل عام يجري التعامل مع سوء التغذية بالطرق الآتية:
علاج سوء التغذية في الحالات البسيطة
- تناول طعام مدعّم غني بالبروتينات.
- الحرص على تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
- شرب مشروبات مليئة بالسعرات الحرارية.
- تجنب الحركة الزائدة والبقاء في المنزل.
في حال لم تفِ النصائح السابقة بالغرض قد يقوم الطبيب بصرف مكملات غذائية ومشروبات غنية بالسعرات والعناصر الغذائية.
علاج حالات سوء التغذية الشديدة
في حال عدم استطاعة المريض بتناول الغذاء فمويًا، أو في حال تعرضه لمشكلة صحية تُعيق البلع قد يقوم الطبيب بتركيب أنبوب للتغذية يدخل من الأنف باتجاه المعدة مباشرةً، وقد تتم تغذية المريض عن طريق الوريد.
- الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه.
- تناول غذاء غني بالأطعمة النشوية، مثل: الأرز، والخبز، والبطاطا، والمعكرونة.
- شرب الحليب وتناول مشتقات الألبان.
- الحرص على احتواء الغذاء على البروتين، ومن أهم الأغذية الغنية بالبروتين: الأسماك، واللحوم، والبيض، والفاصوليا.