DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لأجل الهلال ظلموا الوطن ..!

لأجل الهلال ظلموا الوطن ..!
لأجل الهلال ظلموا الوطن ..!
صالح الشمراني
لأجل الهلال ظلموا الوطن ..!
صالح الشمراني

قبل سنوات عجاف مضت كنا نذهب إلى بطولات الخليج ونحن الأجدر بحمل كأسها لكن الظروف تتكالب علينا، داخل الملعب و خارجه، وفي كل مرة إعلامنا الطيب يضعف، وإعلامي واحد من الخارج كان يستطيع اسكات برنامج عندنا بأكمله، ليس لضعفنا، فقد كنا الأقوى ومازلنا، لكن سياسة تعاطينا كانت حبلى بالحنيّة، وبذخ الحب، مع صبرٍ لا يمكن تخيل عزائمه، وفي النهاية نخرج من البطولة بالمركز الثاني وما دون مع خمس إلى ست إصابات، ونرجع لنرمي كل حرتنا في (الله الله يامنتخبنا) و (جاكم الإعصار) وكأن تشغيلها بقناتنا الرياضية هو من أخرج لاعبينا عن جو المباريات، بينما علتنا كانت في طيبتنا التي لا ندري بعد تلك الحقبة، هل نثني عليها أم نقول ليتنا كنّا و كنّا..!

يؤيد كلامي بأنا كنا من أوائل المتأهلين لكأس العالم عن القارة بأكملها، وكنا المنافس الشرس والند القوي لليابان في آسيا، والذي لا يهجّد سطوة أهل الشرق سوانا، لكنّ علتنا وخراب مالطة كرتنا، كانت في كأس الخليج الذي استعصى برهة من الزمن حتى ظنناه كأس عالم مصغر، يستحيل تحقيقه، حتى من الله علينا ببطولاتٍ على عدد أصابع يدٍ واحدة، فرحنا لها كفرحة ميسي في قطر العام المنصرم.

والآن وبعد أن تربعنا منتخبات وأندية على هرم وقمم منصات التتويج وصرنا الرقم الأصعب آسيوياً و خليجياً ـ باستثناء مشاركة الشهري الأخيرة ـ فهل نعي أهمية الإعلام القوي الذي يمنحك الوصول (للمنصات) قبل أن تقطع أشواط بداياتها الأولى ؟

وهل ندرك أننا شبه قارة مكاناً و إنسانا لذا يجب أن نمنح من يعمل على تلك النهضة الثقة وعدم استعجال النتائج، والأهم عدم التثبيط للهمم التي جعلت الإعلامي السعودي مطلب، له نكهته الخاصة في الإثارة والتي لانختلف بذات الوقت بأن قلة منهم للأسف شوهونا بتعصبهم وبرامجمهم السطحية.

الآن بين ظهرانينا كريستيانو رونالدو وبالقريب ميسي مع مودريتش وربما نيمار وراموس فهل ستنجح كل الوزارات المعنية وخاصة الرياضة والإعلام في استغلال الحدث الذي لن نرضى من خلاله دون أن نحتفل بفوزنا بتنظيم أقرب كأس عالم متاح ولو بعد 10 سنوات تكن حافلة ب(الاستقطابات) والدعم للدوري والمنتخبات لنظهر كل مكنوناتها المباشرة بالملعب وما خلف كواليسها بثوب دولة عظمى تستحق بعد كل هذا الضخ أن نرفع علمها عالياً في كل المحافل دون كلل أو ملل من البطولات ومنصاتها.

أذكر ذات موسم سجل فهد العابد هدفاً هو الأسرع عالمياً وليس من ضمن الأسرع فحسب، لكنه لم يحتسب بسبب احتجاج كان عديم الفائدة لأي فريق بالمسابقة حينها، مما أضاع علينا فرصة ذكر اسم السعودية لسنوات غصباً عن من يرضى ومن لا يرضى من الإعلام العالمي حينما يتحدثون عن إحصائيات كرة القدم التي لا تكذب، لكن وقتها للأسف لم يفكر أحدهم لأجل الوطن خارج صندوق أنديته.

توقيعي /

غابت الشمس وضيعت القمر، ولا عاد تِهناك يا قلب لحظات السهر..!

@shumrany