نجح فريق جراحات السمنة والمناظير بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إنهاء معاناة مريض يبلغ من العمر 18 عام من مضاعفات السمنة المفرطة الحادة، بعد أن تجاوز وزنه حاجز الـ 203 كجم. وقد تسببت مضاعفات تلك السمنة في إصابته بإرتفاع معدل السكري التراكمي وضغط الدم وانقطاع التنفس أثناء النوم، بالإضافة إلى مشاكل بالحركة وآلام شديدة في أسفل الظهر والساقين ومفاصل الركبتين، فضلاً عن عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية والتعليمية.
ذكر ذلك الدكتور عبدالوهاب الشهراني استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير المتقدمة رئيس الفريق الطبي المعالج، والذي أضاف بأن المريض حاول العلاج مسبقاً عبر الإلتزام ببرنامج للحمية والرياضة لإنقاص وزنه، ولكن لم تتكلل تلك المحاولات بالنجاح أو تحقيق الهدف والنتائج المطلوبة. مشيراً إلى أن تأخر المريض في تلقي العلاج اللازم زاد من وزنه.
وقال الدكتور عبدالوهاب عند وصول المريض لمركز علاج السمنة بالمستشفى تم تشكيل فريق طبي متخصص من استشاريي جراحة المناظير والسمنة والقلب والصدرية، والتخدير والعلاج الطبيعي والسلوكي وأخصائيي التغذية، لتقييم الحالة ووضع الخطة العلاجية التي تستهدف إنقاص الوزن وتجهيز المريض بشكل جيد، قبل البدء في تكميم المعدة .
مضيفاً أن العملية استغرقت 45 دقيقة فقط، وتم فيها إجراء التكميم للمعدة بالمنظار، بإستخدام آلات عالية التطور مخصصة لتلك الجراحات، وهو مايميز عمليات السمنة بمستشفيات الدكتور سليمان الحبيب من ناحية الآمان والجودة والفعالية، علاوة على وجود إستشاريين وكودار طبية عالية التأهيل والقدرات.
وفي الختام قال الدكتور عبدالوهاب الشهراني أن العملية تكللت بالنجاح بدون أية مضاعفات ولله الحمد، نقل بعدها المريض لجناح التنويم وأبانت مؤشراته الحيوية وجود تحسن كبير لحالته في الساعات الأولى، وغادر المستشفى بعد 24 ساعة فقط من العملية وهو بصحة ممتازه. مضيفاً بأنه تم وضع برنامج غذائي خاص للوصول إلى الوزن المثالي في الوقت المحدد بإذن الله تعالى.