مع توالى الأزمات في السنوات القليلة الأخيرة، وفي ظل زيادة أسعار الغذاء وتكاليف الطاقة، أصبح الوقت سيئًا للغاية، ليكون الشخص عاطلًا، وبالتالي من الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق على نحو متزايد بشأن خسارة وظائفهم.
ولكن ما الذي يمكن أن يواجه هذا الخوف، وما الذي يمكن أن يكون مفيدًا إذا جاء الأسوأ؟
يمكن أن تصبح الأمور صعبة عندما يؤدي الشعور بالخوف من خسارة محتملة للوظيفة، إلى حلقة سلبية، وتسبب لك الجمود، ولمنع هذا من الأفضل التعامل أولًا مع ما تخاف منه حقا.
ويقول أنطونيو آرا، رئيس جهاز علم النفس المهني التابع لوكالة التوظيف الاتحادية الألمانية في بوتسدام، إنه من المفيد أيضا تذكر كيف أدار المرء الأزمات الماضية، وبهذه الطريقة يمكن أن تصبح واعيًا أكثر بمهاراتك ونقاط قوتك، ومن هذا المنطلق يمكنك أن تسأل نفسك "كيف يمكن لنقاط القوة تلك أن تساعدني في إبقاء القلق بعيدا؟".
احترام الذات عند خسارة الوظيفة
تفكير المرء في مهاراته يمكن أن يساعد في تخفيف الصفعة التي تعرض لها، واحترام الذات عند خسارة الوظيفة، ويمكنك التحول إلى البناء على نقاط قوتك.
كما ينصح عالم النفس التجاري أندرياس هيمسينج أيضًا بخلق حس من الإنجاز خارج العمل، على سبيل المثال بلعب رياضة أو قضاء وقت مع الأصدقاء والأسرة، أو أداء نشاط مختلف، كالتطوع في الخدمات المحلية أو إيجاد هواية جديدة.
ما أسباب خسارة الوظيفة
إذا انتهى بك الحال وقد خسرت وظيفتك بالفعل، يجب عليك أخذ بعض الوقت للتفكير فيما حدث، حسبما تقول كريستيانه كارش، مدربة إعادة التوجيه المهني، فيمكن للمرء أن يفكر في السبب الحقيقي لخسارة الوظيفة:
هل هو بسبب ما ارتكبه من أخطاء أم أن الفصل لأسباب خارجية؟
فإذا لم يكن لك يد في ذلك، فيجب ألا يقوض هذا ثقتك بنفسك، وإذا كان لك يد فيه فيمكن أن يكون بداية إعادة توجيه مهنية.
وعلى أي حال، يجب أن ينتبه المرء ألا يغرق في حلقة من الشفقة على الذات.
ويقول آرا "بعد بطالة مفاجئة، يمكن أن تسمح لنفسك بفترة راحة قصيرة. ولكن من المهم أن تتحرك مجددا".