تساءلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عما إذا كانت دبابات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) وتدريباته ستغير مسار الحرب الروسية الأوكرانية.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإن الإمدادات الجديدة للأسلحة الثقيلة والدبابات، والتدريب المكثف للقوات المصاحب لها، يعزز الآمال الأوكرانية في تحويل المد في الحرب الأوكرانية نحو النصر.
بعث الأمل للأوكران
وأضاف التقرير: على أقل تقدير، فإنه يبعث الأمل في أن تحتفظ أوكرانيا بآمالها في المرحلة التالية من الصراع.
وأشار إلى أن الهدف من التدريب المكثف الذي بدأه الجنود الأوكرانيون هذا الشهر، هو تزويدهم بالمهارات اللازمة لاختراق المواقع الروسية.
السويد لا تستبعد إرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى #أوكرانيا.. وألمانيا تقدم 14 دبابة#اليوم pic.twitter.com/ZUJ88ZrTqm— صحيفة اليوم (@alyaum) January 25, 2023
الحاجة إلى المركبات المدرعة
ونقل عن رافائيل لوس، منسق مشروعات البيانات لعموم أوروبا في المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية، قوله: سيكون هذا ضروريًّا بشكل خاص في مواجهة جولة جديدة من التعبئة الروسية، التي من المحتمل أن تجلب كثيرًا من المجندين الجدد إلى أوكرانيا في شهر أبريل تقريبًا.
وأشار لوس إلى أن الجنود الأوكرانيين سيحتاجون، أكثر من أي وقت مضى، إلى التحرك تحت النار، ولهذا السبب، يحتاجون إلى مركبات مدرعة.
تدريب مكثف
نقل التقرير عن مسؤول دفاعي كبير قوله في وقت سابق من هذا الشهر، إنه سيركز على كيفية مناورة مركبات "برادلي" الجديدة، التي ستقدمها الولايات المتحدة، في أثناء استخدام الأسلحة الموجودة.
وأضاف التقرير: قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي في رامشتاين يوم الجمعة الماضي، إن المركبات المدرعة الجديدة وغيرها من أشكال الدعم كافية لتجهيز ما يعادل لواءين من المقاتلين الأوكرانيين، لافتًا إلى أن التدريب على برادلي يجري الآن في ألمانيا.
واستطرد: عبر المحيط الأطلنطي، في فورت سيل، أوكلاهوما، يتعلم الجنود الأوكرانيون تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت، للسماح لهم بإسقاط الهجمات الجوية الروسية القادمة، في حين أن مثل هذه التدريب يمكن أن يستغرق ما يصل إلى عام واحد، فإن الجيش الأمريكي يسرع هذا التدريب لكييف لعدة أشهر.
ومضى التقرير يقول، سيكون مفتاح هذه العملية هو قدرة أوكرانيا على الحفاظ على تشغيل هذه المركبات وأنظمة الأسلحة الأكثر قوة وتعقيدًا.
تجديد دبابات روسية
وأشار التقرير إلى أنه "في الوقت الحالي، يساعد حلفاء الناتو في تجديد دبابة T-72 الروسية الصنع لأوكرانيا، التي لديها حاليًّا نحو 800 دبابة منها تعود إلى الحقبة السوفيتية في ساحة المعركة، وذلك بحسب الكولونيل المتقاعد مارك كانسيان، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي أجرى دراسة شاملة عن التسلح في الحرب.
وأردف: مع ذلك، فإن إحدى المشكلات هي أن خط إنتاج ذخيرة T-72 محدود بالفعل خارج روسيا، وبطبيعة الحال لن تبيعها روسيا لأوكرانيا.
تحفيز ألمانيا
وتابع التقرير: قدمت بريطانيا العظمى 14 من دباباتها من طراز تشالنجر 2 -، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها محاولة لتحفيز ألمانيا على تقديم دبابات ليوبارد الألمانية التي نالت استحسانًا كبيرًا.
واختتم التقرير نقلًا عن كانسيان، قوله، تكمن فائدة الدبابات الألمانية في أن هناك ما يكفي منها، بحيث يمكنك تجميع أرقام مهمة معًا. أوكرانيا تريد 300 منها على الأقل، ويمكنها بالتأكيد الحصول على 100 وهو رقم يكفي لتجهيز جزء كبير من القوة المدرعة الأوكرانية.