حذَّر رئيس الحكومة الليبية المكلفة فتحي باشاغا، مما وصفها بصفقة النفط «الغامضة» بين إيطاليا وحكومة الدبيبة المنتهية ولايتها.
كانت حكومة الدبيبة قد أعلنت استعدادها لاستقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ملوني في طرابلس دون الكشف عن تفاصيل الزيارة.
اتفاقيات مشبوهة الغرض
بدورها، أعربت حكومة باشاغا عن استغرابها من زيارة ميلوني للحكومة منتهية الولاية في طرابلس، محذرة من صفقة وصفتها بـ«الغامضة».
وقالت -في بيان- إن هذه الصفقة التي يعد لها بين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط وشركة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز تقضي بزيادة حصة الشريك الأجنبي وتقليص حصة الشريك الوطني.
كذلك شددت على أن الدولة في ليبيا لن تلتزم بأي اتفاقيات مشبوهة الغرض، كما أنها في منأى عن كل الآثار القانونية والمادية، متوعدة باللجوء إلى القضاء.
ملتقى حوار لخارطة طريق
على صعيد متّصل، اقترحت عضو مجلس الدولة الليبي ماجدة الفلاح إقامة ملتقى حوار يمثل فيه مجلسا النواب والدولة، بالإضافة إلى قوى أخرى وفق معايير محددة يناط بها وضع معالم خارطة طريق للمرحلة القادمة بما فيها الميثاق وطني والقاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات.
بدوره، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، إنه يولي اهتمامًا خاصًّا للتنسيق مع دول الجوار بغية تسريع مسار التسوية السلمية للأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال استقباله من قبل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الثلاثاء.
وأوضحت الخارجية الجزائرية أن المباحثات تركزت حول مستجدات الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لتوفير الشروط الضرورية لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية المنتظرة.
البعثة الأممية لتقصي الحقائق
في غضون ذلك، زار رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق لدى ليبيا محمد أوجار والوفد المرافق له، مقر المفوضية الوطنية العليا الليبية للانتخابات بالعاصمة طرابلس ليل الثلاثاء، وكان في استقباله عضو مجلس المفوضية رباب حلب.
وأوضحت المفوضية أن لقاء حلب مع رئيس البعثة المستقلة لتقصي الحقائق لدى ليبيا استعرض سبل التعاون والمقترحات لإنجاز الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة والوصول إلى المسار الديمقراطي الذي يسعى له كل الليبيين.