DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بسبب ضغوط العمل.. اختصاصي: 15% من البالغين يعانون اضطرابات نفسية

بسبب ضغوط العمل.. اختصاصي: 15% من البالغين يعانون اضطرابات نفسية
بسبب ضغوط العمل.. اختصاصي: 15% من البالغين يعانون اضطرابات نفسية
كل الفئات العمرية من الجنسين يتعرضون للضغوط المختلفة - مشاع إبداعي
بسبب ضغوط العمل.. اختصاصي: 15% من البالغين يعانون اضطرابات نفسية
كل الفئات العمرية من الجنسين يتعرضون للضغوط المختلفة - مشاع إبداعي

أوضح الاختصاصي النفسي العيادي د. عبد الله الوايلي أن الصحة النفسية عامل رئيسي مهم جدًّا لجودة الحياة الاجتماعية ومنها تهيئة البيئة العملية بشكل مفيد وفعال.

الوايلي أشار إلى أن هناك معايير وسياسات وإجراءات تنظيمية تساعد على الوقاية الفعلية من تأثيرات الجو الوظيفي على الصحة النفسية، بتعزيز وتدعيم العاملين، خاصة ممن يعانون اضطرابات نفسية.

وتابع: تعد البيئة العملية الوظيفية من أهم العوامل الرئيسية المحققة للأمن النفسي بنوعيه الفردي والجماعي، خاصة عندما تتسم بالتفاعل والتعاون والمرونة والعدل والمساواة، في حين أن العكس يشكل الخطر الحقيقي على الصحة النفسية.

ضرورة تهيئة البيئة المواتية للتغيير والوقاية من المخاطر النفسية - مشاع إبداعي

حماية الصحة النفسية

بيَّن الوايلي أن بيئة العمل يمكنها حماية الصحة النفسية ودعمها لتعم جميع العاملين حتى يستمتعوا ببيئة آمنة وصحية يستطيعون من خلالها تقديم كل ما لديهم من إمكانيات وقدرات وإبداعات، خاصة إذا ما علمنا أن نحو ٦٠٪؜ من سكان العالم يزاولون العمل، وأنه مصدر رزق لهم وأرض خصبة للاندماج والتفاعل المجتمعي، بإقامة العلاقات الاجتماعية الإيجابية لأبناء المجتمع الواحد.

وأضاف أن العمل يعتبر فرصة إيجابية لممارسة الأنشطة الروتينية المنظمة التي ترفع من معدل الثقة بالنفس والإحساس بالمسؤولية وتحقيق الطموح والسعادة بالإنجاز.

وأشار إلى أنه فرصة حقيقية رائعة بالنسبة للأفراد الذين يعانون اعتلالات الصحة النفسية، إذ إنه يساعد على اندماجهم وتفاعلهم مع الآخرين، بالإضافة إلى تعليمهم وتدريبهم على المهارات الاجتماعية اللازمة التي تزيد من الثقة بأنفسهم.

إجراءات وقائية مطلوبة

وقال الوايلي: البيئة العملية الصحية والآمنة تفضي دائمًا إلى خفض القلق والتوتر وتقلل الصراعات بين الموظفين، ومن ثمَّ يتحسن الأداء والإنتاجية، والعكس تمامًا يؤدي إلى التأثير في الموظف المتعايش مع اعتلالات الصحة النفسية، نظرًا إلى عدم قدرته على الاستمتاع بعمله.

كما بيّن أنه حسب بعض الدراسات فإن التقديرات تشير إلى أنه في عام ٢٠١٩، وصلت نسبة البالغين في سن العمل الذين يعانون اضطرابًا نفسيًّا نحو ١٥٪.

فالصحة النفسية العملية تأتي ضمن آلية واضحة يجب أن يدركها وينفِّذها المسؤولون عن صحة العاملين وسلامتهم من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة من أي اعتلالات نفسية مرتبطة بالعمل.

وأهم تلك الإجراءات تهيئة البيئة المواتية للتغيير والوقاية من المخاطر النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى حماية وتعزيز الصحة النفسية الوظيفية في مكان العمل ودعم العاملين الذين يعانون اعتلالات نفسية.

الدكتور النفسي العيادي عبد الله الوايلي - اليوم

تعليم وتدريب المسؤولين

د. الوايلي أشار إلى أنه لحماية الصحة النفسية، لا بدّ من تعليم وتدريب المسؤولين على ماهية وطبيعة الاضطراب النفسي، وما المؤشرات والعلامات الخاصة بالاضطراب العاطفي لدى الموظفين، بالإضافة إلى التعرف إلى المهارات الاجتماعية للتعامل مع الآخرين كالصمت والتواصل المفتوح ومهارات الاستماع والقدرة على إدارة الضغوط النفسية والاجتماعية المباشرة وغير المباشرة.

وقال إن ذلك يتحقق من خلال توعية وتدريب الموظفين على الثقافة النفسية التي تؤهِّلهم للتفاعل مع بعضهم وفق الإنجاز الجماعي بعيدًا عن الفردية والوصولية.

وأضاف أن البيئة العملية الوظيفية غالبًا ما ينتج عنها بعض الضغوط النفسية والاجتماعية التي تؤثر بشكل أو بآخر على العاملين، خاصة وأن الضغط النفسي طبيعي ويعد أحد أمراض العصر.

وأكد أن كل الفئات العمرية من الجنسين يتعرضون للضغوط المختلفة بل إن كل الطبقات المجتمعية دون استثناء قد يصابون به في أي وقت وبأي زمان ومكان، متى توافرت شروطه الرئيسية التي تتمثل في مجموعة عوامل، منها عدم الثقة بالنفس وعدم النضج الانفعالي وكذلك عدم القدرة على التعامل مع المواقف والأحداث بالإضافة إلى ضعف العلاقات الاجتماعية.

الصحة النفسية عامل رئيسي مهم لتهيئة البيئة العملية - اليوم

القائد الوظيفي هو المسؤول

أوضح الاختصاصي النفسي د. عبد الله الوايلي أن البيئة الوظيفية أحد مجالات الحياة الاجتماعية وأهمها على مستوى العلاقات الإنسانية، فإنها من أكثر المشارب احتمالية للإصابة بالضغط النفسي، وأي موظف قد يتعرض للضغوط سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، نظرًا إلى اختلاف الشخصيات وتعقّد الكثير من أمور الحياة وضعف المبادئ والقيم الإنسانية التي تفقد الفرد الشعور بالأمن النفسي الفردي والجماعي، مما يؤثر على الصحة النفسية بشكل مباشر.

وبيّن أن القائد والمسؤول في المجال الوظيفي هو المعني الرئيسي والأول والأخير في تمكين الموظفين من الصحة النفسية بتطبيق العدل والمساواة بمنتهى المرونة الإيجابية وخلق تفاعل جماعي من الإبداع في الأداء الوظيفي فيه من المسايرة والمساندة التي تضمن حقوق الموظف، وتساعده على الهدوء النفسي والاستقرار النفسي والاجتماعي الجيد.