انتقدت مجلة «بوليتيكو» اقتراحات أمريكية وغربية بأن أوكرانيا بحاجة إلى الدخول في مفاوضات سلام مع روسيا في أقرب وقت ممكن.
بحسب مقال لـ «دميترو كوليبا»، قد يكون لدى هؤلاء نيات حسنة، لكن لا يبدو أنهم يدركون أن روسيا لم تقترح أي محادثات ذات مغزى، ولا تزال تركز على تدمير أوكرانيا عسكريًّا.
عملية مينسك
وأضاف الكاتب: لكن هناك نقطة أكبر يتجاهلها معسكر «السلام بأي ثمن»، وهي أننا أمضينا بالفعل أكثر من 8 سنوات في التفاوض مع روسيا.
وأردف: بدأت ما يسمى بمحادثات السلام المعروفة باسم عملية "مينسك" في عام 2014، وشملت أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، لمدة 8 سنوات، حاولت كييف والغرب إنهاء الحرب عن طريق السياسة والدبلوماسية.
واستطرد: وافقت أوكرانيا على تجميد خطوط القتال وانخرطت في سنوات من المفاوضات غير المثمرة من أجل، بهدف تجنب التصعيد والحفاظ على السلام في أوروبا.
فخاخ روسية جديدة
دميترو كوليبا يقول إن "هذه المفاوضات لم تنجح، بينما كنا نتراجع، كانت روسيا تتقدم، انتهت عملية "مينسك" عندما أطلقت روسيا العنان لحرب عدوان شاملة مدمرة على أوكرانيا في نهاية فبراير 2022".
وأردف: لهذا السبب يجب على المجتمع الدولي بأسره أن يدرس بعناية دروس "مينسك"، من أجل استعادة السلام والأمن الدوليين اليوم، وتجنب الوقوع في الفخاخ الروسية الجديدة.
السويد لا تستبعد إرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى #أوكرانيا.. وألمانيا تقدم 14 دبابة#اليوم pic.twitter.com/ZUJ88ZrTqm— صحيفة اليوم (@alyaum) January 25, 2023
5 دروس مهمة
وأشار دميترو كوليبا إلى أن "هناك 5 دروس تعلمناها من المفاوضات مع روسيا، وهي:
- من الخطأ تجميد الحرب وتأجيل حل المشكلات الإقليمية للمستقبل.
- روسيا لا تفاوض بحسن نية، حيث ترى موسكو في المفاوضات أداة للسعي بثبات إلى أهدافها العدوانية وتدمير أوكرانيا عن طريق الضغط السياسي ودون الحاجة إلى شن غزو واسع النطاق.
- كان يجب أن تستند الاستراتيجية الغربية لمواجهة التهديد الروسي إلى خطوات حاسمة، لإنهاء احتلال جميع الأراضي الأوكرانية في وقت مبكر من عام 2014.
- روسيا لا ترد بالمثل بلغة وسياسة بناءة، في ذهن بوتين، أي حل وسط هو نقطة ضعف، وهذا هو السبب في أن الطريقة الوحيدة للتحدث معه هي بلغة القوة.
- يجب على الشركاء إجبار روسيا، وليس أوكرانيا، على تقديم تنازلات".