هناك وقت للولادة.. وهناك وقت للوفاة.. وهناك أحلام..
وهناك أضغاث أحلام.. وسفينة تبحر لا تدري.. على أي يابسة تحل.
هي الأحلام إذاً.. قرينة الأقدار.. توجهها مجاديفها.. والفرصة واحدة..
حياة بين الولادة والوفاة.. ما أقصرها!..
الموت.. ما عاد يخيفنا.. كنا نخشاه..
في الحكايات.. حتى إذا ما حل.. قريباً منا..
أصابنا الذعر منه.. فلم نهنأ بنوم.. لأن الموت.. كان يسكن أحلامنا..
ما أسرع ما تغيرنا.. إننا لا ننسى..
ولكن فقدنا.. ذاكرة الألم.. الأجساد.. تتساقط أمامنا!
نواصل السير.. ولا نلتفت.. نظل نسير.. نحو السقوط!
الغفلة تظل تأسرني.. أبحث عن النور.. في غمرة الفلاشات..
ليس هذا النور.. الذي تبحث عنه.. تذكرني الفطرة.. اليقظة تمد يديها..
أمسك بها.. تأخذني للنور.. أشاهد نفسي في المرآة.. أسرع في الدعاء..
إنه موطن إجابة.. أشعر بذلك.. حين تسقط دموعي.. على خطيئتي..
تغسل بعفو الكريم.. الطريق طويل قصير.. والفرصة واحدة.. هي ليلة واحدة..
وقد تكون.. من ألف ليلة وليلة.. لنعمرها بالكلام المباح.. حتى الصباح..
اعمل لدنياك.. كأنك تعيش أبدا
واعمل لآخرتك.. كأنك تموت غدا