أعلنت سلطات جنوب كُردفان السودانية، تقييد حركة المنظمات الأممية والدولية في جميع أنحاء الولاية لأسباب وصفتها بأمنية.
وأصدرت مفوض العون الإنساني بجنوب كردفان، راوية كمال، قرارًا بإيقاف حركة المنظمات من وإلى الولاية، وجميع المحليات لحين إشعار آخر.
إعلان حالة الطوارئ بالولاية
جاء القرار على خلفية إعلان حالة الطوارئ بالولاية لمدة شهر، بعد ساعات من مقتل 4 أشخاص إثر هجوم نفذه مسلحون على مواطنين في مدينة كادقلي، في أثناء توجههم لمناطق خاضعة لسيطرة الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وهي ميليشيا متمردة تسيطر على منطقة جبال النوبة.
وطالبت كمال في قرارها، بمواصلة أنشطة الطوارئ والأنشطة القائمة للمنظمات داخل مدن الولاية، كما استثنت طيران الأمم المتحدة في عاصمتها "كادوقلي".
وأعقب حالة الطوارئ إعلان حظر تجوال في محلية كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان.
عودة الحركة بالطريق الرئيسي
المواطنون المستهدفون، كانوا في طريقهم لأحد أكبر أسواق الولاية ويجمع سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة المتمردة في جبال النوبة والمقيمين في مناطق سيطرة الحكومة.
وعادت حركة السير المرورية، أمس الخميس، على الطريق الرئيسي "الدلنج كادوقلي" بعد إغلاقه لثلاثة أيام بواسطة محتجين على خلفية نزاع قبلي إثر سرقة أبقار راح ضحيته شخص واحد.
من ناحيتها اتهمت الحركة المتمردة بقيادة "الحلو" مجموعات من قبيلة "المسيرية" وقوات الدعم السريع، وقالت، إن أجزاء متفرقة من جبال النوبة ظلت تشهد سلسلة من الإغتيالات والتصفيات الجسدية للمواطنين على أساس عرقى منذ إحتلال تلك المجموعات لمدينة لقاوة.
إن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت رعى في أبريل 2021 اتفاق مبادئ بين رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان وزعيم الحركة المسلحة عبد العزيز الحلو، لكن ظلت الأوضاع على ما هي عليه دون أي تقدم بعدها.