حدّّثت منظمة الصحة العالمية أمس قائمتها للأدوية المضادة للإشعاع النووي، التي وصفتها بأنها مخصصة لحالات الطوارئ النووية.
وفيما لم تُشر المنظمة مباشرة إلى احتمال وقوع حرب نووية، فإنها اكتفت بالإشارة إلى أن إحدى حالات الطوارئ النووية، التي تحذّر منها هي استخدام المواد المشعة بقصد "خبيث".
وتشمل الأدوية الموصوفة، التي أوصت المنظمة العالمية بتخزينها، كل العلاجات التي تمنع التعرض للإشعاع النووي أو تقلل من أثره، وحتى تلك التي تعالج الإصابات بعد حدوثها.
الفوز أو دمار العالم.. #ميدفيديف يحذر من حرب نووية حال هزيمة بلاده في #أوكرانيا#اليوم pic.twitter.com/oM1JlKmmga— صحيفة اليوم (@alyaum) January 19, 2023
الصحة العالمية توصي بتخزين أدوية الإشعاع النووي
في بيان لمنظمة الصحة العالمية عبر موقعها على الإنترنت، أوصت بتخزين الأدوية المضادة للإشعاع النووي والمعالجة منه.
وتقول د. ماريا نيرا ، القائمة بأعمال المدير العام المساعد للمنظمة -في البيان- إن الحكومات بحاجة إلى إتاحة تلك الأدوية لبلدانها، حتى تستطيع استخدامها في علاج المحتاجين بسرعة.
كما أوصت الدول باتخاذ تدابيرها للاستعداد لحالات الطوارئ العالمية، التي من بينها الإشعاع النووي، ومن بين تلك التدابير المهمة الحصول على إمدادات جاهزة وكافية للدول من الأدوية المعالجة للإشعاع النووي والواقية منه.
وتنبه الصحة العالمية عبر بيانها البلدان، التي تفتقر إلى العناصر الضرورية لمواجهة حالات الطوارئ الإشعاعية، أن تنتبه وتستجيب لمثل هذه التهديدات بالاستعداد المسبق لها قبل وقوعها.
أوروبا تخزِّن الأدوية المضادة للإشعاع
في وقت سابق، بدأت أوروبا وأمريكا في تخزين الأدوية المضادة للإشعاع تحسبًا لأي حالة طوارئ نووية.
وفي الـ 6 من أبريل الماضي أعلنت المفوضية الأوروبية عبر موقعها على الإنترنت بدئها تخزين الأدوية المضادة للإشعاع النووي، لبلدان الاتحاد الأوروبي.
وبلغت كلفة تلك الأدوية وقتها 540 مليون يورو، موزعة على البلاد المستفيدة من الأدوية، التي كانت أرسلت جزءًا من مخزونها السابق إلى أوكرانيا، إذ استلم البلد المتحارب مع روسيا نحو 3 ملايين قرص يوديد البوتاسيوم من الاتحاد الأوروبي.
وقال الاتحاد في بيانه إن دُوله تعمل على حماية نفسها من أي حادث إشعاعي يعرّض حياة الأوروبيين للخطر، ومن بينها وقوع هجوم بالأسلحة النووية.
أمريكا تحذو حذو أوروبا
أما في جانب أمريكا، فقد حصنت نفسها هي الأخرى واتخذت خطوات مماثلة لدول أوروبا، ففي مطلع أكتوبر الماضي أعلنت الصحة الأمريكية إنفاقها 290 مليون دولار لشراء أدوية مضاة للإشعاع النووي.
وقالت الوزارة في بيانها إن الدولة تحمي نفسها بتلك الخطوة من المخاطر، التي تهدد أمنها القومي.
ورغم أن الرئيس الأمريكي جو بادين قال قبيل تلك الخطوة أن البشرية تكاد تدخل حربًا نووية لا تذر، فإن وزارة الصحة قالت إن شراءها لأدوية الإشعاع النووي لا يرتبط بتصريحات الرئيس من قريب أو بعيد.
BREAKING: President Biden said the risk of nuclear “Armageddon” is at its highest level since the 1962 Cuban Missile Crisis, as Russian officials speak of the possibility of using tactical nuclear weapons after suffering massive setbacks in Ukraine. https://t.co/r6A6wmnSgl— The Associated Press (@AP) October 7, 2022