تساءلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عما إذا كان قرار الغرب بتسليح أوكرانيا بالدبابات يجعلها أقرب إلى الحرب مع روسيا.
وبحسب تحليل "لوك ماكجي"، تسبَّب قرار الغرب بإرسال الدبابات إلى أوكرانيا أخيرًا في طرح سؤال غير مريح: هل يعني ذلك أن حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في صراع مباشر مع روسيا الآن؟
رواية الكرملين
وتابع ماكجي: هذه الرواية، التي يروج لها الكرملين بشدة، تساعد بلا شك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفاءه على الابتعاد عن حقيقة أن روسيا شنت هجومًا غير مبرر على أوكرانيا وأجزاء محتلة بشكل غير قانوني من دولة ذات سيادة.
ومضى يقول، ربما بشكل يلائم بوتين، يتمهل حلفاء الناتو في التفكير عندما يتعلق الأمر بتحديد مقدار المساعدات العسكرية التي ينبغي تقديمها لأوكرانيا.
إجماع الخبراء
ولفت إلى أن الإجماع بين الخبراء أنه لا يوجد أي دولة عضو في الناتو في حالة قريبة من الحرب مع روسيا بموجب أي تعريف قانوني مقبول دوليًا.
ونقل ويليام ألبيرك، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله: إن الحرب تتطلب ضربات تنفذها القوات الأمريكية أو قوات الناتو، بالزي العسكري، للهجوم من أراضي الناتو ضد قوات موسكو أو أراضي روسيا أو شعبها.
الميثاق الأممي
وتابع: أي قتال من جانب أوكرانيا، بأي أسلحة تقليدية، ضد أي قوات روسية ليس حربًا بين الولايات المتحدة والناتو على أوكرانيا، بغض النظر عن مدى رغبة روسيا في ادعاء ذلك.
وأشار ألبيرك إلى ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على أنه لا يوجد شيء يضر بالحق الطبيعي للدفاع الفردي أو الجماعي عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضد عضو في الأمم المتحدة، إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
وأردف: روسيا عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقد استخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع إدانة أفعالها في أوكرانيا.
#لندن تتهم #موسكو بتحريف عدد ضحاياها في #أوكرانيا https://t.co/eQwgtjmc4y pic.twitter.com/w5Yik4LOg6— صحيفة اليوم (@alyaum) January 28, 2023
مناطق رمادية
واستطرد: سعى الكرملين بالتأكيد إلى استغلال بعض المناطق الرمادية المتأصلة في أي حرب حديثة للادعاء بشكل غير صحيح أن الناتو هو المعتدي الرئيسي في نزاع أوكرانيا.
وختم قائلًا: قد تشمل تلك المناطق الرمادية استخدام الاستخبارات الغربية لتنفيذ هجمات على أهداف روسية.
