قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن لجوء روسيا إلى مهندس غزوها لأوكرانيا لن يحل مشكلات الجيش الأساسية في الحرب.
وبحسب تقرير للصحيفة، يقول مسؤولون أوروبيون وأمريكيون، إن الجنرال فاليري ف. جيراسيموف، مهندس غزو أوكرانيا، تولى إدارة مجهودات الحرب الروسية اليومية هذا الشهر بعدما أقنع رئيسه بأن سلفه كان سلبيًا للغاية.
استراتيجية مشحونة أدت إلى مشكلات لروسيا
أضاف التقرير: لكن استراتيجية الجنرال جيراسيموف المشحونة هي التي أدت إلى مشكلات لروسيا في البداية، وما زالت موسكو تفتقر إلى القوات أو الذخيرة أو المعدات التي يقول المسؤولون العسكريون، إنها بحاجة إليها لشن الهجوم الكبير الذي وعد به القائد العسكري الكبير في البلاد.
وأردف: منذ أن حل الجنرال جيراسيموف محل الجنرال سيرجي سوروفيكين، الذي شغل المنصب لمدة 3 أشهر فقط، ركزت القيادة العسكرية الروسية على القضايا التكتيكية اليومية مثل ما إذا كان ينبغي على القوات السفر في مركبات مدنية ومخاطر استخدام هواتفهم المحمولة.
تغيير الجنرالات
واستطردت الصحيفة: لكن، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، ففي حين أن هذه الأمور أربكت أعضاء الخدمة بالتأكيد، لا يوجد دليل على أن الجيش الروسي بدأ في معالجة مشكلاته الأساسية، مثل نقص الذخيرة والقوات المدربة جيدًا، على الرغم من عمليات تغيير الجنرالات.
ومضت تقول:، في واشنطن، في ظل العدد المتزايد باطراد من الجنرالات الروس الذين فُصلوا أو خُفضت رتبتهم خلال 11 شهرا من الحرب "9 حتى الآن"، يُنظر إلى الدفعة الأخيرة من المسؤولين كجزء من دراما للشخصيات التي لم تنجز المهمة.
تليفزيون الواقع
نُقل عن كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، قوله للصحفيين الأسبوع الماضي، إنه نوع من برامج تليفزيون الواقع.
وتابع: أعتقد أن الأمر أكثر دلالة على أن الروس لم يتوصلوا بعد إلى فهم كيف يعتزمون قيادة القتال، وأعتقد أن الخلل الوظيفي بين القادة الروس عميق جدًا.
ولفت إلى أن بوتين لم يحقق حتى الآن سوى القليل من أهدافه، إذ فشلت القوات الروسية في السيطرة على العاصمة كييف، ولا يزال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في السلطة، ولدى الأوكران علاقات أوثق مع الغرب أكثر من أي وقت مضى.
وتقول الصحيفة في ختام التقرير: على الرغم من بوادر حدوث بعض التصدعات، فإن حلف الناتو يظل موحدًا، حتى هدف روسيا المحدود المتمثل في الاستيلاء على المنطقة الشرقية بأكملها من دونباس لا يزال بعيد المنال.
