أعرب رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة القومي السوداني إمام الحلو، عن أمله في أن تواصل مصر سعيها لدعم العملية السياسية، عبر إقناع القوى الممانعة للانضمام للاتفاق النهائي.
وشدد القيادي الحلو، على أن هذا سيكون جهدًا مقدرًا لمصر في إطار العلاقات المميزة بين البلدين والشعبين.
مقترح القاهرة لتقريب وجهات النظر
قال رئيس لجنة السياسات بالحزب، إنه ليست هناك أي مبادرة مصرية بشأن السودان، بل هو مقترح من القاهرة لتقريب وجهات النظر بعد ظهور قوى ممانعة للاتفاق الإطاري.
وتابع الحلو: قدمت مصر الدعوة للفرقاء للحضور إلى القاهرة، مبينًا أن المجلس المركزي للحرية والتغيير اعتذر عن قبول الدعوة لأنها أصبحت متأخرة في مسيرة العملية السياسية التي تمضي إلى نهاياتها بعد أن بدأت في ورش القضايا الـ5، وتسعى إلى الوصول للاتفاق النهائي.
لا جدوى من اللقاء إذا لم يوافق المجلس المركزي
أشار القيادي بحزب الأمة السوداني، إلى أنه إذا لم يوافق المجلس المركزي على الحضور فلا جدوى لهذا اللقاء.
وأوضخ أن مصر كانت متابعة للعملية السياسية وتطوراتها، لكن الدافع الدولي الإقليمي الداعم للعملية السياسية كان بارزا عبر الآلية الثلاثية الدولية المدعومة من الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والإيقاد، ودول الترويكا، والرباعية الممثلة في أمريكا، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات.
وأكد أن هذه الآليات كانت دافعا كبيرًا ومساعدًا للعملية السياسية، إذ حمست الجميع للحوار والجلوس.
وزاد: مصر ظهرت بعد بروز الأطراف الممانعة لتقريب وجهات النظر، والقاهرة أعلنت من قبل دعمها للعملية السياسية الجارية عبر سفيرها وقنصلها في الخرطوم، وعبر البيان الصحفي الذي أصدرته خارجيتها، إضافة للبيان المشترك مع المملكة العربية السعودية الداعم لـالاتفاق الإطاري.
علاقات "الأمة" بمصر تاريخية
أضاف الحلو، أن علاقات الحزب بمصر تاريخية، ومرت بمراحل تطور وانحسار، إلا أن الزعيم الراحل الصادق المهدي، قد أحدث اختراقًا حقيقيًا لتلك العلاقة؛ إبان تواجده بالقاهرة في عهد معارضته لحكومة الرئيس المعزول عمر البشير.
وشدد على أن المهدي، استطاع أن يربط حبال الوصل مع المفكرين والأدباء في القاهرة.
وختم رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة، قائلا إن العلاقة الرسمية مع مصر قائمة على الود والانسجام رغم بعض المشاحنات التي لا تؤثر على العلاقة الأزلية، لهذا لبت قيادة الحزب الدعوة المصرية.