عرضت مدينة ممفيس الأمريكية تسجيلًا مصورًا لسائق سيارة يدعى تاير نيكولاس أثناء تعرضه إلى الضرب المبرح على يد 5 من ضباط الشرطة بعد أن أوقفوا سيارته في وقت سابق هذا الشهر.
وظهر نيكولاس، الذي توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه، في التسجيل المصور وهو يصرخ قائلًا "أمي.. أمي" بينما كان الضباط الخمسة ينهالون عليه باللكمات والهراوات.
ونشر التسجيل المصور على الإنترنت، وجرى تصويره من خلال الكاميرات التي يضعها أفراد الشرطة على أجسادهم، ومن كاميرات أخرى مثبتة على عمود مرافق.
وجاء نشر اللقطات بعد يوم واحد من اتهام الخمسة بارتكاب جرائم قتل من الدرجة الثانية، والاختطاف وسوء السلوك والقمع فيما يتعلق بوفاة نيكولاس "29 عامًا" في العاشر من يناير الحاليّ.
This Tyre Nichols video is horrific, I’m literally at a loss for words. pic.twitter.com/i1PC9tRkWo— Mike Baggz (@MikeBaggz) January 28, 2023
نيكولاس كان على بعد 80 مترًا من منزله
قالت والدة القتيل إن ابنها كان على بعد نحو 80 مترًا فقط من المنزل عندما تعرض للضرب.
وشوهدت محفة "نقالة" تصل بعد 19 دقيقة من وصول أول أفراد طواقم الطوارئ الطبية إلى مكان الواقعة.
وفُصل الضباط بالفعل من إدارة الشرطة في 20 يناير الحاليّ بعد اعتدائهم على نيكولاس في السابع من يناير بزعم ارتكابه مخالفة مرورية، وتوفي نيكولاس متأثرا بإصاباته بعد ثلاثة أيام في المستشفى.
العشرات يتظاهرون في ممفيس وإغلاق المدارس مبكرًا
مع ظهور التسجيل المصور وبثه عبر وسائل الإعلام مساء الجمعة، تجمعت مجموعة من المتظاهرين في ممفيس وهم يهتفون "لا عدالة.. لا سلام"، وسار عشرات المتظاهرين على طول الطريق السريع 55، وأغلقوا حركة المرور بالقرب من جسر على نهر المسيسبي إلى أركنسو.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه "غاضب.. ويتألم بشدة" بعد مشاهدة التسجيل المصور.
ودعت عائلة نيكولاس وبايدن إلى أن تظل الاحتجاجات سلمية في ممفيس، وهي مدينة يبلغ تعدادها 628 ألف نسمة، وأُغلقت المدارس مبكرا وأُلغيت المناسبات التي كانت مقررة يوم السبت.