واصل ميناء الملك عبدالله نمو أعماله خلال العام 2022، رغم استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والتحديات التي تواجهها التجارة العالمية. واستطاع الميناء خلال العام الماضي تحقيق نمو إيجابي بنسبة بلغت 3.25٪ في مناولة الحاويات، مرسخاً مكانته المتميزة بين الموانئ الأسرع نمواً على مستوى العالم.
يأتي ذلك مواصلةً لدور الميناء الريادي في تطوير قطاع الموانئ السعودي، وبفضل استراتيجيته القوية وإمكاناته المتطورة،
مناولة 2.9 مليون حاوية قياسية
حقق ميناء الملك عبدالله زيادة في مناولة الحاويات بلغت 2.905.306 حاوية قياسية، مقارنةً بـ 2.813.920 حاوية قياسية تمت مناولتها خلال عام 2021. وفي إنجاز آخر، تم تصدير 288 شاحنة من مرافق الميناء إلى أستراليا، كجزء من عملياته التجريبية الأولى في مجال الدحرجة.
وقال الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله جاي نيو: "نحن فخورون بالأداء الإيجابي لميناء الملك عبدالله خلال العام 2022 رغم التحديات التي واجهتها حركة التجارة الدولية والصعوبات الاقتصادية العالمية. هذا الإنجاز أتى ليؤكد من جديد متانة نموذج عمل الميناء وإمكاناته وتقديماته الفريدة، ودوره الرائد في تعزيز قطاعي الخدمات اللوجستية والتجارة البحرية بالسعودية."
وأضاف نيو: "رغم النظرة القاتمة للعام 2023، إلا أننا متفائلون بأن ميناء الملك عبدالله سيستمر بصورة أقوى في تعزيز مكانته كأحد أسرع الموانئ نمواً والأفضل أداءً على مستوى العالم. كما نثق أن موقعنا الاستراتيجي على البحر الأحمر، ومرافقنا الحديثة التي تم بناؤها وفقاً لأفضل المعايير العالمية، ستوفر لنا أساساً متيناً للمزيد من التطور، ولذلك نجدد التزامنا بتقديم أعلى مستوى من الخدمة لعملائنا وشركائنا، وبالمساهمة في الجهود الوطنية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030."
وكان ميناء الملك عبدالله قد حقق خلال أبريل الماضي نجاحاً كبيراً، حيث تم تصنيفه كثاني أسرع ميناء نموا في العالم، حسب تصنيف شركة ألفالاينر الرائدة عالمياً في تحليل بيانات النقل البحري وقدرات الموانئ ومستقبل السفن وتطوير طرق الشحن. وحاز الميناء على هذا التصنيف المرموق مرتين خلال السنوات الأربع الماضية، مما يعكس الجهود المستمرة لتطوير بنيته التحتية، وتعزيز العمليات وتنويع التقديمات.
وشهد شهر مايو الماضي علامة فارقة في تاريخ الميناء الذي استطاع الوصول إلى عتبة الـ 15 مليون حاوية قياسية في أقل من 9 سنوات منذ بدء عملياته، كما حاز على المركز الأول كأكثر الموانئ كفاءة على مستوى العالم، حسب مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي الذي نشره البنك الدولي ومؤسسة أستاندرد آند بورز جلوبال ماركيت إنتليجانس.
143 % زيادة في قطاع البضائع السائبة
وحافظ ميناء الملك عبدالله على نموه في معظم باقي مجالات البضائع السائبة والعامة، حيث حقق زيادةً في قطاع البضائع السائبة بنسبة 143٪، فيما ارتفع حجم عمليات البضائع السائبة الزراعية بنسبة 108٪، فيما ارتفعت بقية المنتجات السائبة بنسبة 52٪.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وقد تم تصنيف الميناء مؤخراً كأعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2021.
الميناء ضمن أكبر 100 ميناء في العالم
وجاء الميناء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. ومن موقعه الاستراتيجي على سواحل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تعد من المدن المتطورة والنموذجية ذات المنظومة والبنية التحتية المحفزة للأعمال والاستثمارات، يستفيد ميناء الملك عبدالله من مرافقه المتطورة، وكذلك من قربه من الوادي الصناعي بالمدينة، وهي مرافق تستقطب العديد من المشاريع اللوجستية بالإضافة إلى الصناعات الخفيفة والمتوسطة.