قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إنه لا جدوى من التحدث، ليس فقط مع سلطات كييف، بل ومع من يحركونها أيضًا في الظروف الحالية.
وأضاف ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالة نوفوستي اليوم الإثنين: "في الظروف الحالية، عندما أعلنت واشنطن قرارها بتزويد أوكرانيا بالدبابات، وتنافس أتباعها بما في ذلك كندا، على من سيرسل أكثر من الدبابات، لا توجد فائدة من التحدث ليس فقط مع النازيين الأوكرانيين، بل ومع من يحركهم كدمى. يبدو الكثير منهم فعلًا في وضع كاريكاتوري لشدة جهلهم".
وتابع نائب الوزير: "موقفنا معروف جيدًا حتى بالنسبة لواشنطن. نحن على استعداد لدراسة أي مبادرات جادة لحل الأزمة الأوكرانية، ولكن حتى الآن لم يصغها أحد".
ريابكوف: وساطة الغرب أوهام
اعتبر ريابكوف أن الأوهام بخصوص وساطة الغرب يجب أن تسقط تمامًا، بعد التصريحات العلنية من جانب بعض قادة الدول الغربية السابقين عن اتفاقيات مينسك ورباعية نورماندي.
وقال ريابكوف: "من الواضح أن واشنطن ليست فقط المخرج الرئيسي في هذه الأزمة الأوكرانية برمتها، بل والمستفيد الرئيسي منها".
بوتين: روسيا تنتج أضعاف ما تنتجه أمريكا من صواريخ "باتريوت"#اليوم pic.twitter.com/9SCTGXf7Fv— صحيفة اليوم (@alyaum) January 24, 2023
ونوه ريابكوف بأن الولايات المتحدة تختبر في أوكرانيا منتجات صناعاتها الحربية. وهي تصرّ على إرسال المعدات العسكرية من حلفائها "للتخلص منها" في مسرح العمليات الأوكراني، بهدف إجبار الأوروبيين على شراء السلاح الأمريكي بمليارات الدولارات.
وشدَّد ريابكوف على أن كل ما يقوم به الأمريكيون، يجري بصراحة أمام أعين المجتمع الدولي، الذي يشعر بالقلق المتزايد بشأن المصير الذي تحاول مجموعة من السياسيين الغربيين عديمي المسؤولية أو حتى المخبولين، دفع العالم نحوه.
وقال: "ومن المفارقات أن المسؤولين الأمريكيين يزعمون بأن توريد مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة أكثر فأكثر، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا، ليس تصعيدًا".