في صدمة جديدة تضرب التحالف الأوكراني الغربي، استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم طائرات مقاتلة من طراز F-16 لكييف.
الإعلان الأمريكي الصادم، يأتي رغم الدعوات المتجددة من كبار مسؤولي أوكرانيا، للحصول على دعم جوي عاجل.
اختلاف غربي
وتواصل أوكرانيا مناشدتها للدول الغربية بإرسال المزيد من الدعم العسكري، وآخرها طلب دفعة الدبابات العسكرية المؤجلة بدواعي متضاربة بين عدم كفاية المخزون، أو لأسباب سياسية.
ولدى سؤاله يوم الاثنين عما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل الطائرات، قال بايدن "لا".
وقالت المملكة المتحدة أيضًا إنه "ليس عمليا" أن ترسل طائراتها إلى أوكرانيا.
بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل لقاء وزير أوكراني "لا شيء مستبعد".
بريطانيا: الدبابات التي تبرعنا بها لأوكرانيا ستصل قبل الصيف#اليوم pic.twitter.com/gwCViBE2r9— صحيفة اليوم (@alyaum) January 30, 2023
إلحاح أوكراني
وتقول أوكرانيا إن الطائرات المتطورة ستساعد في حماية أجوائها من الهجمات الروسية.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار المسؤولين العسكريين في البلاد إنه لا ينبغي أن تكون هناك محرمات بشأن مثل هذه المساعدة العسكرية، لكن الولايات المتحدة وشركائها يخشون أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التصعيد مع روسيا مسلحة نوويًا.
دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: الدول الغربية التي تزود #أوكرانيا بمزيد من الدبابات لن تغير مسار الصراع، لكنها ستزيد من مشاكل الشعب الأوكراني#اليوم pic.twitter.com/Pq1RvZ5kQg— صحيفة اليوم (@alyaum) January 20, 2023
طائرات أوكرانية قديمة
نقل موقع Ukrainska Pravda الإخباري عن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إيهنات، قوله إن كييف بحاجة إلى ما يصل إلى 200 طائرة مقاتلة متعددة الأدوار مثل طائرات إف 16، للدفاع عن أجوائها.
وقال إن عدد الطائرات الحربية الروسية يفوق مثيلاتها الأوكرانية في الوقت الحالي بخمس إلى ست مرات.
ستكون طائرات F-16 الأمريكية الصنع بمثابة ترقية مهمة للطائرات المقاتلة الأوكرانية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، ومعظمها من نوع "ميج" الروسي المٌصنعة قبل إعلان الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
ومع ذلك، رفض بايدن مرارًا مناشدات أوكرانيا للطائرات، وبدلاً من ذلك ركز على تقديم الدعم العسكري في مناطق أخرى.
في المقابل لم يستبعد الرئيس الفرنسي ماكرون إرسال طائرات حربية إلى أوكرانيا، لكنه شدد على أنه يجب ألا يزيد ذلك من تأجيج الموقف أو تقييد قدرة فرنسا على الدفاع عن نفسها.
وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف موجود الآن في باريس، حيث من المتوقع أن يناقش القضية مع ماكرون ومسؤولين عسكريين فرنسيين في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
بولندا أيضًا، وهي حليف رئيسي آخر لأوكرانيا، لم تستبعد أيضًا إرسال طائرات F-16 إلى كييف، ولكن بشكل حذر، حيث قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي إن أي خطوة من هذا القبيل لن تكون ممكنة إلا "بالتنسيق الكامل" مع أعضاء الناتو الآخرين.
#ألمانيا: الدفاعات الجوية لـ #أوكرانيا أهم من الدبابات القتالية https://t.co/hhD76FfRbg pic.twitter.com/TNUIh5r4FV— صحيفة اليوم (@alyaum) October 16, 2022
الطائرات تلحق بالدبابات
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها ستزود كييف بـ 31 دبابة أبرامز ، عاكسة موقفها السابق بشأن هذه القضية، كما تعهدت المملكة المتحدة وألمانيا بتقديم دعم مماثل.
ورحب نائب وزير الخارجية الأوكراني أندري ميلنيك بهذا الإعلان لكنه طلب من الحلفاء إنشاء "تحالف للطائرات المقاتلة" من شأنه أن يزود أوكرانيا بطائرات يوروفايتر وتورنادو ورافال الفرنسية والسويدية جريبن.
وصدمت واشنطن، الرئيس الأوكراني "زيلينسكي"، بعدما أعلن البنتاجون، أن الجيش الأمريكي ليس لديه دبابات أبرامز متوافرة في مخزونه.
وهذا يعني أن الأمر قد يستغرق شهورًا قبل أن تصل الدبابات التي وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها الأكثر قدرة في العالم إلى أوكرانيا.
وتتردد برلين وسط استمرار الحرب الروسية الأوكرانية في إرسال دبابات ليوبارد، حيث تشعر بمسؤولية عميقة عن ذبح ملايين الروس خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما هناك قطاعات كبيرة من المجتمع الألماني - لا سيما في شرق البلاد الشيوعي سابقًا، تشعر تقليديًا بالقرب من روسيا، بحسب تقرير نشره موقع "بي بي سي".
ومن الجانب البريطاني قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه ليس على علم بأي طلب رسمي من أوكرانيا للحصول على طائرات، مضيفًا أن "طائرات تايفون البريطانية وطائرات إف -35 متطورة للغاية وتستغرق شهورًا لتعلم كيفية الطيران".
ومع ذلك، قال المتحدث إن السيد سوناك "أجرى مناقشات مكثفة مع المستشارين العسكريين" والاستنتاج هو أنه بالنظر إلى ميزة روسيا من حيث العدد، فإن حرب الاستنزاف المستمرة لن تفيد أوكرانيا".
وقالت ألمانيا أيضًا إنها لن ترسل طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.