تتميز شجرة البشام برائحتها العطرة التي تفوح عند فرك أوراقها، أو أخذ غصن منها، لذا تستخدم أغصان شجيرة البشام كمسواك ذي رائحة زكية تعطر الفم، كما أن القشور المأخوذة من لحاء الشجيرة تحتوي على مادة عطرية راتنجية تستخدم كعصارة مطهرة للجروح ومبيدة للبكتيريا، فضلًا عن استخدام تلك القشور لعمل الشاي، وتنبت في أعالي جبال مكة.
وأوضح غازي الوافي، أن البشام شجرة نادرة موجودة في جبال مكة المكرمة، ويصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، ويخرج من لحاء الشجيرة زيت مشهور باسم "بلسم مكة"، إذ يخدش اللحاء ويقطر منه ببطء سائل راتينجي يستخرج منه فيما بعد هذا الزيت، ويستخدم أهل مكة أعواد اللحاء كمسواك ذي رائحة عطرة تعطر الفم.
وأضاف الوافي: "البعض يبيع الشتلات بسعر يتراوح بين 30 إلى 50 ريالًا؛ كونها من نباتات البيئة الطبيعية، وشكلها جميل ورائحتها زكية، وهي مورد معيشي واقتصادي للبعض، ويستخدم قشرها في صناعة الشاي البلدي بدلًا من الشاي المستورد، إذ يصنعونه كالشاهي".
وبيَّن أن عصارة الشجرة تسمى البلسان، وتستخدم في علاج الجروح، وبعض محلات العطارة في مكة المكرمة يقوم بتعبئتها في قوارير صغيرة، ويصل سعرها إلى ما بين 100 ريال إلى 150 ريالاً، ويجد ذلك إقبالًا كبيراً من الأهالي على شرائها.