الذئبة الحمراء هو مرض مناعي ذاتي مزمن، يمكن أن يتلف أي جزء من الجسم مثل الجلد، المفاصل، والأعضاء، كما أنه غير معدٍ.
وتقول وزارة الصحة السعودية، إن الذئبة الحمراء يؤدي إلى التهاب في أنسجة الجسم المختلفة، ويؤثر في أي جزء من الجسم وهنا تكمن الخطورة.
وتضيف أن التشخيص المبكر مهم بعد ظهور الأعراض؛ لمنع تأثر الأعضاء الداخلية مثل الكلى، موضحة أن التدخلات الطبية وتغييرات نمط الحياة يمكن أن تساعد في السيطرة على المرض.
أنواع الذئبة الحمراء
• الذئبة الحمامية الجهازية (المجموعية): وهي الأكثر شيوعًا؛ حيث يكون المرض خفيفًا أو حادًا، ويمكن أن يؤثر في أجزاء كثيرة من الجسم.
• الذئبة الحمامية الجلدية (القرصية): تؤثر في الجلد، وذلك على شكل طفح جلدي، ويمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ولكنها تظهر عادة عند التعرض لأشعة الشمس.
• الذئبة الحمامية بسبب الأدوية: تحدث نتيجة بعض الأدوية، وتختفي الأعراض عادة في غضون ستة أشهر بعد إيقاف الدواء. كما أنها نادرًا ما تصيب الأعضاء الرئيسية.
• الذئبة الحمامية الوليدية (نادر الحدوث): تؤثر في الرضع حديثي الولادة، بسبب اكتسابهم الأجسام المضادة من الأم المصابة بالمرض.
أسباب الإصابة بالذئبة الحمراء
تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم أنسجته الخاصة؛ لكن السبب غير معروف، ولكن يعتقد أنها مرتبطة بالعوامل البيئية والوراثية والهرمونية، كما أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للذئبة قد يصابون بالمرض عند ظهور محفزات والتي تشمل:
• أشعة الشمس.
• بعض الأدوية (مثل: أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للصرع والمضادات الحيوية).
• العدوى.
عوامل الخطورة
• الجنس، حيث يكون أكثر شيوعًا لدى النساء بنسبة تصل إلى 9 أضعاف عن الرجال.
• العمر، على الرغم من أنها تؤثر في جميع الأعمار، إلا أنها غالبًا ما يتم تشخيصها بين عمر 15 - 45 سنة.
• التاريخ العائلي.
• الضغوط النفسية.
• الإجهاد البدني.
أعراض الإصابة بالذئبة الحمراء
قد تظهر العلامات والأعراض فجأة أو تتطور ببطء، وقد تكون خفيفة أو شديدة، وقد تكون مؤقتة أو دائمة، ويعاني معظم المصابين بها النوبات، وتسوء الأعراض والعلامات لفترة، ثم تتحسن أو تختفي تمامًا، كما تعتمد العلامات والأعراض على أنظمة الجسم المتأثرة، والتي تشمل:
• آلام تصلب وتورم المفاصل.
• الإرهاق الشديد.
• قروح في الفم والأنف.
• طفح على الوجه (على شكل فراشة) أو في أماكن أخرى من الجسم.
• ضعف وظائف الكلى.
• حساسية من الضوء.
• ألم في الصدر وضيق في التنفس.
• جفاف في العين.
• الصداع وفقدان الذاكرة.
• تحول أصابع اليدين أو القدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض إلى البرد، أو في أثناء فترات الضغط النفسي.
متى يجب رؤية الطبيب؟
• طفح جلدي غير مبرر له.
• ألم دائم أو إرهاق.
• فقدان الوزن.
• تورم الغدد.
• ضعف الدورة الدموية في أصابع اليدين والقدمين (رينود).
مضاعفات الإصابة بالذئبة الحمراء
• الفشل الكلوي.
• السكتات الدماغية.
• مشاكل في الذاكرة.
• فقر الدم أو تخثره.
• نزيف داخل الرئتين والتهاب رئوي.
• التهاب عضلة القلب أو غشاء القلب.
• زيادة خطر الإجهاض للحمل.
• زيادة القابلية للإصابة بالأمراض المعدية، السرطان وهشاشة العظام.
أبرز علاجات الذئبة الحمراء
لا يوجد علاج لمرض الذئبة الحمراء؛ لكن تغيير نمط الحياة وأدوية معينة يمكن أن تساعد في السيطرة عليها، والتي تشمل:
• مسكنات الألم.
• الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
• الأدوية المثبطة للمناعة.
• الكورتيزون.
طرق الوقاية من المرض
لا توجد طريقة لمنع مرض الذئبة؛ لكن يمكن التقليل من الإصابة، وذلك بتجنب المحفزات (مثل: أشعة الشمس، التوتر، التدخين، قلة النوم، وغيرها).
إرشادات للمصابين بالذئبة الحمراء
• الحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن.
• أخذ قسط كافٍ من الراحة.
• ممارسة النشاط البدني بانتظام.
• الحد من الإجهاد ومحاولة استخدام تقنيات الاسترخاء.
• استخدم واقٍ من الشمس، وارتداء قبعة للحماية منها.
• تجنب الجلوس في ضوء الشمس المباشر.
• التوقف عن التدخين.
معلومات مهمة عن الذئبة الحمراء
يمكن أن يسبب مرض الذئبة مضاعفات في الحمل؛ لذا يجب مراجعة الطبيب قبل محاولة الحمل لمناقشة المخاطر وتغيير الأدوية إذا لزم الأمر.
لا ينصح باللقاحات في حالة الذئبة النشطة. أما بعض حالات الذئبة غير النشطة أو المستقرة، فيمكن الحصول على بعض أنواع اللقاحات؛ لكن يجب استشارة الطبيب المعالج في مثل هذه الحالات.
مفاهيم خاطئة عن المرض
• ممارسة النشاط البدني للمصابين بالذئبة الحمراء قد تكون ضارة، لكن التمارين الخفيفة إلى المعتدلة مفيدة للمصابين؛ قد تساعد على تخفيف تصلب المفاصل وآلام العضلات.
• الذئبة الحمراء يشبه السرطان، السرطان هو حالة من الأنسجة الخبيثة غير الطبيعية التي تنمو بسرعة وتنتشر في الأنسجة المحيطة بها، أما مرض الذئبة الحمراء فهو مناعي ذاتي؛ لكن قد تشمل بعض العلاجات لمرض الذئبة الأدوية المثبطة للمناعة، والتي تستخدم أيضًا في العلاج الكيميائي.