اتَّهم سياسيون في ليبيا أطرافًا داخلية -دون تسميتها- بعرقلة إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأكد السياسيون أن هذه الأطراف تنسق مع قوى إقليمية ودولية في هذا الشأن.
دعم مخططات إقليمية وأجنبية
قال الدبلوماسي والسياسي الليبي د.رمضان البحباح لـ «اليوم»، إن هناك مؤشرات تؤكد وجود مؤامرات على أمن واستقرار البلاد تنسج خطوطها وتنفّذها حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها وجماعة الإخوان الإرهابية، وتدعم تلك المخططات قوى إقليمية وأجنبية هدفها الرئيسي، نهب خيرات البلاد.
وشدَّد على أن الاتفاق الأخير لحكومة الدبيبة مع رئيسة الوزراء الإيطالية بخصوص الغاز والنفط، يعني عودة المستعمر الإيطالي لإحكام قبضته على موارد البلاد.
"البحباح" حذَّر من خطورة استمرار تنظيم الإخوان الإرهابي طرفًا في المعادلة السياسية الليبية عن طريق ما يسمى مجلس الدولة بقيادة الإخواني خالد المشري، بحسب تعبيره.
حوار الأحزاب والقوى الوطنية
من جانبه، شدد السياسي الليبي أيوب الأوجلي على ضرورة إلزام الأطراف السياسية بوقف الانقسام، وبدء حوار يضم أيضًا الأحزاب السياسية والقوى الوطنية.
ولفت إلى ضرورة تخطّي المرحلة الانتقالية الراهنة التي تشهد انسدادًا في المسار السياسي.
أزمة اللاجئين وعجز السلطات
يأتي هذا فيما قال «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان»، إن أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية في ليبيا نتاج عجز السلطات عن إصلاح قطاع الأمن، وغياب آليات التحقيق والمساءلة الدولية، وتقاعس المجتمع الدولي والولايات المتحدة عن الامتثال بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي والإنساني إزاء اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين في ليبيا.
وأشار إلى أن اللاجئين ضحايا الابتزاز والعنف الجسدي والجنسي والموت غرقًا، وأوضح أن الجناة بمعزل عن المحاسبة.
الفرار من البطش لمواجهة الموت
أضاف المركز، عبر صفحته على موقع فيس بوك، أن اللاجئين الهاربين من بطش النظم الديكتاتورية وويلات الحرب والجوع في بلدانهم، يواجهون الموت وحدهم على أيدي تجار البشر والجماعات المسلحة وخفر السواحل في ليبيا، أو غرقًا على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وعلى طول الطريق إلى أوروبا.
