رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة المستهدف ربع نقطة مئوية اليوم الأربعاء، لكنه واصل التعهد "بالزيادات المستمرة" في تكاليف الاقتراض ضمن معركته التي لم تحسم بعد في مواجهة التضخم.
وقال البنك المركزي الأمريكي في بيان: "التضخم تراجع إلى حد ما لكنه لا يزال مرتفعًا".
ومع الزيادة الجديدة، وهي الثامنة على التوالي، أصبحت أسعار الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة تتراوح بين 5ر4% و75ر4% .
من 75 إلى 25 نقطة أساس
كان مجلس الاحتياط قد رفع أسعار الفائدة عدة مرات بمقدار 75 نقطة أساس في كل مرة، قبل أن يخفف وتيرة الزيادة إلى 50 نقطة أساس في اواخر العام الماضي ثم إلى 25 نقطة أساس اليوم.
في الوقت نفسه، أظهرت احدث البيانات الاقتصادية تراجع معدل التضخم في أكبر اقتصاد في العالم، مما أتاح لمجلس الاحتياط تخفيف وتيرة زيادة الفائدة.
وذكرت وزارة العمل الأمريكية في الشهر الماضي أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال ديسمبر الماضي بنسبة 1ر0% شهريًا، بعد ارتفاعه بنسبة 1ر0% خلال نوفمبر الماضي.
كان المحللون يتوقعون استقرار المؤشر دون تغيير.
كما أظهر التقرير ارتفاع أسعار المستهلك خلال الشهر الماضي بنسبة 5ر6% سنويًا بعد ارتفاعها بنسبة 1ر7% خلال الشهر السابق، وهو أقل معدل تضخم سنوي منذ أكتوبر 2021.
تضخم أسعار المستهلك سيتراجع بوتيرة أسرع
وقال بول أشوورث، كبير محللي اقتصاد أمريكا الشمالية في شركة كابيتال إيكونوميكس: "بشكل عام يضيف هذا التقرير مزيدًا من الدعم لرؤيتنا بأن تضخم أسعار المستهلك سيتراجع بوتيرة أسرع من توقعات مجلس الاحتياط الاتحادي خلال العام الحالي.
وأضاف أن مجلس الاحتياط (البنك المركزي) الأمريكي لن يوقف زيادة أسعار الفائدة حتى يرى دليل ارتباط تراجع الطلب على العمالة وتباطؤ وتيرة نمو الأجور.