دشن رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف، الدكتور رميح بن محمد الرميح، بحضور أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، ورئيس الشركة السعودية للنقل الجماعي "سابتكو"، المهندس خالد الحقيل، اليوم الخميس في جدة، أول حافلة نقل عام كهربائية في المملكة، التي تقدم خدماتها لسكان محافظة جدة ضمن مسارات النقل العام التي تشغلها شركة سابتكو، وإطلاق وتشغيل النماذج الحديثة لحافلات نقل الركاب الكهربائية.
وأشارت الهيئة إلى أن هذا التدشين يأتي ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية الهادفة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25%، بحلول 2030، وكذلك تبني الوسائل والتقنيات الحديثة في أنشطة النقل وخدماته، لخفض الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في رفع مستوى جودة الحياة في المدن المركزية، من خلال وسائل نقل صديقة للبيئة.
وأفادت الهيئة أن الحافلة تستطيع السير لمسافة 300 كيلو في الشحنة الواحدة، وتعد من الحافلات الحديثة ذات الكفاءة العالية؛ إذ تستهلك الكهرباء بأقل من 10%، مقارنة بالحافلات الكهربائية الأخرى، وستعمل ضمن مسار A7 الذي يربط الخالدية بالبلد عبر شارع الأمير سعود الفيصل، مرورًا بطريق المدينة المنورة، في حين يستفيد من خدماتها الركاب في أحياء الخالدية، والروضة، والأندلس، والرويس، والبغدادية، والبلد.
وسائل نقل ذات طاقة نظيفة
في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أكد رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف، أن هناك تطورًا كبيرًا في النقل ومركباته، ومن ضمنه نوعية الوقود المستخدم، ومنه هيدروجين وقود نظيف، بجانب سيارات كهربائية.
وأشار إلى تدشين الحافلة الكهربائية، اليوم، في طور التجربة كبداية لانتشارها في المملكة، ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، لتخفيض الانبعاثات من المركبات بنسبة 25%، الأمر الذي يتحقق من خلال وسائل نقل ذات طاقة نظيفة، واستخدامها في جدة على طول الموسم بشكل حقيقي، ونشرها في مناطق مختلفة في المملكة.
وعن المشاريع المستقبلية بهدف تخفيف الزحام، أفاد د. الرميح أن مهمة الهيئة والأمانة البدء في توفير نقل عام في مدن متوسطة مثل: جازان، صبيا، أبو عريش، والطائف، والقصيم، وسيُعمل بها هذا العام، كما سيُطرح في تبوك، والأحساء، ومدن أخرى، ما يوفر خدمة ممتازة لتوصيل المواطن والمقيم من المنزل إلى مقر عمله.
وقال د. الرميح: "نعمل على استخدام البدائل الأخرى بالنسبة لسيارات الأجرة، ووسائل النقل العام، ولدينا اختبارات متنوعه لاستخدام البدائل التي تعمل على التقليل من الانبعاثات الكربونية، كمستهدف لرؤية المملكة 2030، حتى نحقق ما نسبته 45% في وسائل النقل، وصولًا إلى الطاقة النظيفة".