يرسّخ اليوم العالمي للأراضي الرطبة مجهودات دول العالم ومن ضمنها المملكة؛ في الحفاظ على الأراضي الرطبة لأهميتها كبيئات نوعية تثري التنوع الإحيائي النباتي والحيواني، ودعم حماية هذه البيئات الحيوية؛ في مختلف الدول من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة.
يأتي ذلك لما تمثله الأراضي في حياة الإنسان ووظائفها الحيوية بالنسبة لكوكب الأرض.
تعريف المجتمع بأهمية الأراضي الرطبة
يسلط اليوم العالمي للأراضي الرطبة، الذي يصادف 2 فبراير من كل عام؛ الضوء على الأراضي الرطبة، وتعريف المجتمع بها؛ كنظم بيئية توجد بها مياه سطحية طوال العام بصفة دائمة أو مؤقتة.
للأراضي الرطبة أهمية حيوية للناس وللطبيعة، ومع أن الأراضي الرطبة تغطي %6 من سطح الأرض، فإن %40 من جميع أنواع النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر في الأراضي الرطبة
المزيد في اليوم العالمي للأراضي الرطبةhttps://t.co/xXw0zVvfAC pic.twitter.com/QnRjy6FYZh— الأمم المتحدة (@UNarabic) February 2, 2023
تبذل المملكة ممثلة في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، مجهودات حثيثة حفاظًا على هذا التنوع البيئي؛ بالتعاون مع المجتمع الدولي؛ كون الأراضي الرطبة جزء من الموروث الثقافي للبشرية، وأحد منابع الحس الجمالي، والعامل الأساس الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة بها، إلى جانب أهميتها في تحقيق التنمية المستدامة ورفاه الإنسان.
وتولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- المحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية اهتمامًا كبيرًا على كافة الأصعدة.
%40 من النباتات والحيوانات تعيش وتتكاثر في الأراضي الرطبة
أوضح المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أنه على الرغم من أن الأراضي الرطبة لا تمتد إلا على حوالي 6% من سطح الأرض فإن 40% من كافة أنواع النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر في الأراضي الرطبة.
الأراضي الرطبة مهمة للتنوع الأحيائي الذي ينعكس على حياتنا.. حان الوقت لاستعادتها.#اليوم_العالمي_للأراضي_الرطبة
#wetlands#المركز_الوطني_لتنمية_الحياة_الفطرية pic.twitter.com/NA30khCCMm— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) February 2, 2023
وأضاف: نفتقد الأراضي الرطبة بمعدل أسرع 3 مرات من فقدان الغابات؛ بسبب سحب المياه الكثيف، والتوسع الحضري، والتلوث والجفاف، واستصلاح الأراضي الزراعية، والإفراط في استغلال الموارد.
الأراضي الرطبة تعزل الكربون وتخزنه أسرع 55 مرة من الغابات
أشار المركز إلى أن الأراضي الرطبة الساحلية تعمل على عزل الكربون وتخزينه بمعدل 55 مرة؛ أسرع من الغابات اللإستوائية المطيرة، وتقلل خدمات النظم البيئية الموجودة في بيئات الأراضي الرطبة من الاحتباس الحراري وذلك بمنع وحجز الكربون وتنقية المياه.
وبيّن أن الأراضي الرطبة تنقسم إلى 3 أنواع هي: الأراضي الداخلية، والساحلية، والتي صنعها الإنسان؛ كما أنها موطن للعديد من النظم البيئية والأنواع الفطرية الهامة.
أشجار المانجروف إحدى أبرز الأنواع النباتية على الأراضي الرطبة الساحلية ؛ لذلك يعمل المركز على تنميتها وتأهيل مواقعها لتنمو بأمان#اليوم_العالمي_للأراضي_الرطبة pic.twitter.com/7DYm2XIFxQ— المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر (@ncvcksa) February 1, 2023
تحديث الاستراتيجية الوطنية لبيئات الأراضي الرطبة في المملكة
عمل المركز في إطار جهوده للمحافظة على الأراضي الرطبة؛ على تحديث الاستراتيجية الوطنية لبيئات الأراضي الرطبة في المملكة، وتسمية المواقع المرشحة، تمهيدًا لانضمام المملكة لاتفاقية "رامسار" للأراضي الرطبة، وتقييم حالة بيئات الأراضي الرطبة لحوالي 22 موقعًا جغرافيًا من المواقع المقترحة.
كما جرى دراسة التنوع الإحيائي للأراضي الرطبة في المملكة، وتطبيق اللوائح والأنظمة المتعلقة بالأراضي الرطبة
تمثل الأراضي الرطبة أهمية حيوية للإنسان وللطبيعة نظراً لدورها في المحافظة على النظم الإيكولوجية والتي تعود بالفائدة لجميع الكائنات الحية وتساهم في المحافظة على بقائها #اليوم_العالمي_للأراضي_الرطبة pic.twitter.com/W1LZAABpHF— مبادرة التوعية البيئية (@ENVA_mewa) February 2, 2023