وقَّع المغرب وإسبانيا، اليوم الخميس، 19 اتفاقية للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، على هامش الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين الذي لم ينعقد منذ ثماني سنوات، بسبب توترات في الفترة الأخيرة.
وقَّع البلدان 19 اتفاقية تتناول مجالات مختلفة، منها الهجرة والضمان الاجتماعي والماء والنقل والبيئة والسكان والطاقة والتنمية المستدامة والزراعة والرياضة والتربية والتعليم والتكوين المهني والمقاولات الصغرى والمجال العلمي والثقافي والتشغيل والصحة والسياحة.
ووصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث إلى الرباط على رأس وفد يضم 12 وزيرًا في حكومته لتوقيع هذه الاتفاقيات، لتعزيز التجارة والاستثمار بما يشمل تسهيلات ائتمانية تصل إلى 800 مليون يورو (873 مليون دولار) والتقريب بين البلدين في قطاعات أخرى غير الهجرة.
شراكة متميزة
وقال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش خلال انعقاد هذه الدورة أمام الصحفيين: "مشاركة الوفد الإسباني في هذه الدورة تعبير صغير عن مدى قوة أواصر الصداقة والتعاون التي تجمع المغرب وإسبانيا وتجسيد للإرادة القوية والالتزام الراسخ للبلدين للعمل معًا من أجل شراكة متميزة متجهة بثبات نحو المستقبل".
وأضاف: "كانت غايتنا إرساء معالم استراتيجية لبناء علاقة متكافئة أساسها الإرادة والحزم المشترك لبناء المستقبل".
The Head of Government, H.E. Mr. Aziz Akhannouch, and the President of the Spanish Government, H.E. Mr. Pedro Sanchez, co-chaired, today in Rabat, the 12th session of the Moroccan-Spanish High Level Meeting.@sanchezcastejon @jmalbares @EmbEspanaRabat pic.twitter.com/v9HRmCa6xL— Moroccan Diplomacy (@Marocdiplo_EN) February 2, 2023
مرحلة جديدة في العلاقات الإسبانية المغربية
قال سانتشيث: "اليوم نفتح مرحلة جديدة في العلاقات الإسبانية المغربية".
وأضاف: "نحن نلتزم بالاحترام المتبادل وسنتفادى في خطاباتنا وممارستنا العملية والسياسية كل ما يمكن أن يزعج الجانب الآخر ولا سيما فيما يخص سيادتنا".
وتابع سانتشيث: "من جانب آخر هناك شراكة اقتصادية، مشاريع لاستثمارات جديدة لمرافقة المسيرة الرائعة التطوير والتحديث التي تقوم بها المملكة المغربية".
كانت العلاقات بين البلدين قد شهدت فتورًا في السنوات الأخيرة بسبب مشكلة الهجرة غير الشرعية.