حذَّر اليمن من توظيف ميليشيا الإرهاب، دعم «اليونيسيف» للعبث بـ«المناهج الدراسية» لعسكرة الأطفال وغسل عقولهم بأفكار الطائفية لنظام إيران.
وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، حذَّر «اليونيسيف» من تسخير ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لنظام إيران، طابعات أعلنت المنظمة نيتها شراءها وتسليمها لوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة يحيى بدر الدين الحوثي، لطباعة «ملازم ومناهج» جرى تحريفها وتجريفها على مدار سنوات الانقلاب.
عسكرة الأطفال
قال الإرياني إن تقارير دولية أكدت تورط الميليشيات في تجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في عمليات هي الأوسع في تاريخ البشرية، وكذا العبث الحوثي المتواصل بـ«المناهج الدراسية» بهدف عسكرة الأطفال وحشدهم لجبهات القتال وغسل عقولهم بالأفكار الطائفية المتطرفة المستوردة من إيران.
ولفت الوزير اليمني إلى أن مهمة مكتب اليونيسيف في اليمن، العمل على حماية الطفولة من مختلف التهديدات، وأخطرها أنشطة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومناهجها التي تُمجّد فكرة حمل السلاح لدى الأطفال وتذهب بهم لجبهات القتال.
وشدَّد على ضرورة وقف ذلك الدعم، كي لا تكون المنظمة بذلك قد انحرفت عن الأهداف التي أُسِّست من أجلها.
وطالب الإرياني «اليونيسيف» بوقف إجراءات تسليم الطابعات للميليشيات، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الشرعية لطباعة المناهج التعليمية، وتوجيه الدعم الذي تقدمه الدول المانحة لمواجهة جرائم تجنيد الحوثي للأطفال، وتبني برامج إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
دعم السلام
من جهة أخرى، بحث مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، الخميس، مع المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة باربارا وودوارد، التطورات السياسية والأوضاع الإنسانية في بلاده.
وثمَّن دعم بريطانيا للتخفيف من المعاناة الإنسانية وجهودها في دعم مسار السلام وإنهاء الصراع، ومساهمتها في تمويل جهود الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وأكَّد السعدي أهمية عقد مؤتمر المانحين لحشد الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023، الذي من المقرر انعقاده في جنيف بتاريخ 27 من فبراير 2023 وتستضيفه السويد وسويسرا.
من جانبها، أكَّدت السفيرة وودوارد، موقف بلادها الثابت في دعم جهود التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في اليمن.
وأعربت عن تقدير بلادها لمستوى المرونة وضبط النفس الذي أبدته الحكومة اليمنية في التعامل مع جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
إفشال مخططات
في غضون ذلك، اجتمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي د.رشاد العليمي، بمجلس إدارة البنك المركزي اليمني، للاطّلاع على جهود إدارة السياسة النقدية، والإصلاحات الجارية لتعزيز دور القطاع المصرفي، واستيعاب تعهدات الحلفاء والمانحين الإقليميين والدوليين.
العليمي ثمَّن جهود «المركزي» بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والسلطات المحلية في تحسين الموارد، وتأمين الاحتياجات السلعية، والإمدادات الخدمية، وإفشال مخططات الميليشيات الحوثية الإرهابية لإغراق البلاد في أزمة إنسانية شاملة.
ميدانيًّا، صدَّت قوات الجيش هجومًا شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية، في مدينة تعز. وبحسب مصدر عسكري «حاولت الميليشيات التقدم باتجاه مواقع في منطقة الضباب غرب مدينة تعز».
ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي دفع بأعداد كبيرة من عناصره في العملية.
وأضاف أن: «الجيش استهدف تلك العناصر الإرهابية، وأجبرهم على الفرار، بعد تكبيدهم خسائر واسعة في الأرواح والعتاد».