شعرت في هذه اللحظة بحاجة العالم لكتابات سطور من الفرج؛
لتحل عقدهم التي لا يفهمون سببها، والان تستطيع أن تسمح لنفسك بأن تتحرر وتعيش بسلام نفسي..
الأغلبية العظمى إذا لم يكن الجميع مروا بمواقف جعلت منهم أشخاصًا يُكبتونهم بداخلهم دون أن يشعروا بأثرها أو حتى يقمعوا هذا الشعور بكامل إرادتهم، واعتقادًا منهم أنهم نجحوا في تخليص أنفسهم من هذا الشعور، ولكن في الحقيقة أن وضعهم أشبه بالأعمى الذي بيده كيس مغلف يجمع فيه أشياء لا يُدرك أهميتها بحياته، ولن يعرف بحدود صبره إلا عندما يطفح الكيل، ولم يبقَ في الكيس قدرة لتحمّل المزيد، وعند أي كلمة أو موقف أو غرض آخر يتمزق ويصبح على غير هيئته، أي ينفجر الشخص على أتفه الأسباب، وباعتقاد الكثير أن هذه شخصية الشخص، متجاهلين الأسباب، والعوامل والظروف التي مرّ بها، ولكن أيقن أن الفرج سيحل على الكثير عندما يسمحون بالرحيل، وأقصد بذلك أن يسمحوا لأنفسهم بعيش الحزن، وعدم الهروب، ويعيشون اللحظة؛ لأن القوة في التفريغ، وفهم الموقف، والتعامل معه بحكمة وليس بالهروب أو القمع، وأن يتحكموا بتفكيرهم؛ لأن التفكير هو الذي يولّد المشاعر، والمشاعر هي سبب السلوك؛ لذلك عندما تتغيّر طريقة التفكير تجاه موقف معيّن ستتغير بالتأكيد ردة الفعل، وهذا بالتأكيد يقيس مدى تحررنا من الموقف، ومدى تشبُثنا به، وقوة القيود التي نكون أسيرين لها دون وعي.
قال الكاتب يونغ كانغ تشان:
(إذا كانت حريتك تعتمد على الشخص أو الشيء الذي تريد التحكم فيه، فإن هذا الشخص أو الشيء يتحكم في شعورك).
وهنا طرق للوصول للسلام النفسي، والتحرر من أي مشاعر سلبيه قديمة:
1- الشعور بالامتنان (أي عند الاستيقاظ في الصباح تمتن لله على النِّعَم الموجودة لديك، مهما كان حجمها، فإنها نعمة تستحق الحمد والشكر لتدوم).
2- تذكر وتعامل بقانون الوفرة (هو أن تشعر بأن ما في الكون يكفي للجميع ويزيد).
3- لا تدقق كثيرًا (قال الإمام أحمد بن حنبل «تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل»).
4- لا تحاول أن تمتلك أحدًا.
5- لا تحمل هَمَّ المستقبل؛ لأنه بيد الله (أنصح بقراءة كتاب قوة الآن).
6- سيعود إليك ما تعطيه (إن العطاء نعمة عظيمة؛ لأنه بمثابة رصيد تجمعه لنفسك، وتحصد ثماره عند حاجتك إليه؛ لذلك لا تغضب عندما تعطي، ولا تلقى إحسانًا لأن جزاء العطاء لا يشترط أن يأتي من نفس الأشخاص الذين أحسنت إليهم).
7- تفكر دائمًا وابحث وحدّد رسالتك بالحياة، واجعل لنفسك غاية في هذه الدنيا.
8- لزيادة الاستقرار الداخلي كن صديقًا لطبيعتك ولذاتك.
9- في التخلي تجلٍّ (ومن أهم أساليب التخلي هو تفويض الأمر لله "عز وجل" ليكفيك به).
10- وضع جدول يومي لإنجاز المهام والأهداف والابتعاد عن أوقات الفراغ.
لذلك تذكّر دائمًا أنه مهما كانت الظروف التي تمر بها فإنها سبب نضجك، وصقل شخصيتك، وأنها تزيدك قوة وليس ضعفًا.
وفي النهاية.. إذا لم تسعَ لتصنع لنفسك راحة من الصعب جدًا أن يصنعها الأشخاص لك.
HHS_19999@