أفاد مكتب رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، بأن قضيتي الهجرة والحرب الدائرة في أوكرانيا، ستتصدران القضايا التي ستناقشها مع المستشار الألماني أولاف شولتس، عندما تلتقي به في أول زيارة لها لبرلين.
وتأتي إيطاليا في مقدمة الدول فيما يتعلق بالهجرة، نظرًا لقرب موقعها الجغرافي من شمال إفريقيا، مقارنة بالعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، مما نجم عنه وصول عشرات الآلاف من المهاجرين بالقوارب إلى شواطئها.
يشار إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا قضية رئيسية أيضا. وتدعم إيطاليا كييف بالأسلحة، إلا أنها نأت بنفسها عن الكفاح من أجل إرسال الدبابات مؤخرا.
ميلوني تعتزم زيارة أوكرانيا
على النقيض من سلفها ماريو دراجي، لم تزر مليوني أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير، إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى أنها تعتزم زيارتها الشهر الجاري.
وترأس ميلوني، حزب "أخوة إيطاليا" اليميني المتطرف. وكانت دول الاتحاد الأوروبي تتجادل بشأن وضع حد أقصى لسعر الغاز، قبل مدة قصيرة من انتخابها في سبتمبر.
واتهمت ميلوني برلين بعرقلة المشروع، لأن الألمان أكثر اعتمادًا على موسكو في إمدادات الغاز الروسية، وكان بإمكانهم تحمل أسعار أعلى.
Germany's Scholz is to meet Italian Prime Minister Meloni on Friday for her inaugural visit to Berlin. https://t.co/pCDIXL6WMA— dpa news agency (@dpa_intl) February 3, 2023
40% من غاز إيطاليا تحصل عليه من موسكو
كانت إيطاليا قبل الحرب تحصل على حوالي 40% من الغاز من موسكو. واتصف أسلوبها تجاه روسيا بأنه متقلب.
وهنأت ميلوني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفوزه في انتخابات 2018، التي أشار العديد من المراقبين إلى أن مخالفات شابتها، من بينها مضايقة خصوم بوتين السياسيين، وقالت آنذاك إن إرادة الشعب الروسي واضحة.
ومع ذلك أدانت حرب روسيا في أوكرانيا، وذكرت أن إيطاليا ستظل "شريكًا موثوقًا" في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال الخبير السياسي ولفانجو بيكولي: "تتسم أول 100 يوم لميلوني في المنصب بالخطوات الشديدة الحذر في القضايا الشائكة، مثل العلاقة مع بروكسل وإدارة الأموال العامة ودعم أوكرانيا".
لكن بيكولي أوضح أنه غير متأكد مما تدعمه الزعيمة السياسية في الواقع. وحذر أنطون هوفريتر رئيس لجنة أوروبا في البرلمان الألماني من الانخداع بالسلوك المتحفظ.