هدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، بتعطيل الانتخابات، إذا أراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله لـ6 سنوات مقبلة.
وشدد على أن هناك دولتين في البلاد، جمهورية لبنانية وأخرى إيرانية، تحاول وضع يدها على الدولة التعددية، وقال: "هذا الأمر مطلوب منا أن نقاومه".
معاناة شيعة لبنان بسبب "حزب الله"
تابع الجميل: "لبنان رسالة حضارة وتطور كما يؤمنون بالحرية، وولدوا متمسكين بهذه الحرية، ومن يحاول أن يقضي على هذه الروح ليسوا منا، إنما حزب مسلح يأخذ طائفته رهينة، ويحاول تحويل الصراع في البلد إلى صراع طوائف، وتحريك كل العصبيات التي نراها اليوم".
وتوجه في تصريح، بمناسبة المؤتمر العام الـ32 لـ"الكتائب"، إلى حزب الله، مؤكدًا: "نحن غير مستعدين للاستمرار في هذا الوضع، وإذا كان المطلوب الطلاق بين الجمهوريتين فليعلنها حزب الله"، ولكن لن نقبل أن نعيش كمواطنين درجة ثانية، متحدثًا عن "معاناة الطائفة الشيعية في المناطق، حيث نفوذ حزب الله كبير".
أيديولوجية وسلاح لا علاقة لهما بالبلد
رأى الجميل أن "ما يحصل اليوم هو محاولة قتل هذه الروح، ومحاولة لتغيير وجه لبنان، معتبرًا أننا إذا قتلنا روح البلد نغير بذلك وجهه وكل ما يندرج ضمن خصوصيته، وهم يحاولون قتله عبر قتل الحرية والتعاون والديمقراطية والاقتصاد القوي والحرـ وانفتاح لبنان على العالم".
وأوضح أن "الصراع هو بين اللبنانيين الذين يريدون العيش في بلد متطور، والمحافظة على نظامهم الديمقراطي وعلى نمط الحياة، وبين من يحاول أن يقضي على تلك المسلمات من خلال أيديولوجية، لا علاقة لها بنا وبسلاح لا علاقة له بالبلد".
معركة "الكتائب" من أجل كل اللبنانيين
لفت رئيس حزب الكتائب اللبنانية إلى أن "اللبنانيين خائفون على مستقبل بلاد الحضارة، ولهذا السبب معركتنا وطنية بامتياز، وعندما يكون هناك خطر على فئة من اللبنانيين سنعلن عنها، أما اليوم فنخوض معركة لكل اللبنانيين وليس جزءًا منهم".
وأشار إلى أن الطبقة الحاكمة سلمت البلد لحزب الله، بحجة الدفاع عن المسيحيين، لافتًا إلى أنه من المهم المحافظة على رسالة المؤسس، الذي كان واضحًا أن "الكتائب" هو حزب كل لبنان واللبنانيين، وأن نحافظ على كلمة "بيار أمين الجميل" الذي قال في ساحة الشهداء، إن معركتنا هي من أجل كل اللبنانيين.
غياب الدولة واختفاء الجيش اللبناني
أكد الجميل: "هدفنا هو الحفاظ على حق اللبنانيين في تقرير مصيرهم"، جازمًا بأنهم في حزب الكتائب، سيبقون يقولون الحقيقة لأن الأخطر هو اللحاق بالغرائز، وإدخال العالم في الكارثة الحالية".
وتابع: "لن ننجر إلى السلاح لأننا نعرف قيمة الدم والشهداء والحرب".
وختم قائلًا: "حزب الكتائب ليس هاوي حرب، إنما جُرَّ إليها، لأن الدولة غابت والجيش اختفى، اليوم نريد الدولة والجيش، ولكن إذا اقتربوا إلى بيوتنا سندافع عن أنفسنا، دون اعتمادنا على الدولة".
