استعرض نائب وزير البيئة والمياه والزراعة م.منصور بن هلال المشيطي، جهود المملكة المحلية والدولية في المحافظة على الموارد الطبيعية، وما تحقق من نجاحات في رفع كفاءة وتطوير القطاع السمكي وتعزيز إنتاجيته، ليكون رافدًا للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030م.
جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة الثانية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لمبادرة الحزام الأزرق، والتي عُقدت في مدينة أغادير في المملكة المغربية.
وثمَّن المشيطي الدور الذي تلعبه المملكة لتطبيق مفهوم الاستدامة الشامل الذي هو أحد أهم محاور مبادرة الحزام الأزرق، مع عدم إطلالتها على بحار مفتوحة أو محيطات، إلا أنها تؤمن بتطبيق أفضل الممارسات، والتحسين والتطوير المستمر لاستدامة الموارد والبيئة والغذاء.
استراتيجية وطنية طموح
أكد المشيطي أن المملكة تعمل وفق استراتيجية وطنية طموح لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية في البحر والمياه الداخلية، بمنهجيات وطرق ذكية ومستدامة، من أجل توفير الغذاء وتحسين سبل العيش والإسهام في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.
وقال إن الوزارة أطلقت البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، ليعمل كشريك استراتيجي بين القطاعين الحكومي والخاص، وليسهم في تطوير البنية التحتية، وإدارة الأرصدة السمكية، وتطبيق مبادرة الصيد الرشيد، ودعم صغار الصيادين وزيادة إنتاجيتهم.
وأشار المشيطي إلى أن المملكة تهدف من خلال هذا البرنامج إلى إنتاج أكثر من نصف مليون طن من الاستزراع البحري خلال 8 سنوات مقبلة.
سعدتُ بالمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لمبادرة الحزام الأزرق بالمملكة المغربية، والذي استعرضت من خلاله جهود ومبادرات المملكة في المحافظة على الموارد الطبيعية، وتحقيق استدامة الأمن الغذائي، بالإضافة إلى دعمها للقطاع السمكي؛ لتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني. https://t.co/ZSE6Ey3tAy— منصور المشيطي (@mansourmushaiti) February 1, 2023
حملات تسويقية لزيادة الوعي
أضاف المشيطي، أن من بين المبادرات التي جرى إطلاقها لتطوير هذا القطاع الحيوي، برامج البحث والتطوير لتحسين كفاءة الأسماك المحلية، بجانب الحملات التسويقية لزيادة الوعي والاستهلاك لمنتجات المأكولات البحرية المحلية، ودعم البنى التحتية، وبناء القدرات.
وأكمل أن ذلك يأتي إضافة إلى دعم الأبحاث لتحسين كفاءة تقنيات إنتاج الطحالب والأعشاب البحرية، بهدف إنتاج بروتين عالي الجودة للأعلاف الحيوانية والسمكية.
ودعمًا لهذه الجهود تستضيف المملكة في الثاني عشر من فبراير الحاليّ، المؤتمر الدولي للطحالب والأعشاب البحرية، وهو أول مؤتمر مختص يعقد في الشرق الأوسط، بمشاركة عديد من الوزراء المعنيين ونخبة من العلماء الخبراء لرسم خارطة طريق تنفيذية لإطلاق مشاريع عملاقة.