قال موقع "سنديكيشن بيورو"، إن الهجوم على مجمع عسكري إيراني لم يكن الأول ولا الأخير، ويأتي في سياق حرب غير معلنة على برنامج إيران النووي.
وبحسب مقال لـ "حسين عبد الحسين"، كان الهجوم واحدًا من هجمات عدة استهدفت مستودعات الأسلحة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في سوريا ولبنان.
حرب غير معلنة
تابع المقال: بعد ساعات فقط من هجوم 29 يناير في إيران، على سبيل المثال، ورد أن الشاحنات التي عبرت من العراق إلى سوريا تعرضت للهجوم بطائرات مسيرة.
وأضاف: بينما يرى الكثيرون هذه الهجمات على أنها جزء من حرب غير معلنة على برنامج إيران النووي، يجب أن يُنظر إليها على أنها جهد إقليمي لمكافحة الإرهاب.
وأردف: نادرًا ما اعترفت إسرائيل بتنفيذ هذه الهجمات، لكن من المفهوم على نطاق واسع أنها تقف وراءها وأن الهدف هو منع إيران من بناء القدرات الحربية لميليشياتها.
واستطرد: يبدو أن نظام ملالي إيران كان محرجًا جدًا من الاعتراف بمدى الضرر الذي تسببت فيه هذه الضربات، لقد قللت طهران من شأنها، بينما نفت ميليشياتها في كثير من الأحيان حدوثها.
وتيرة عالية
أضاف المقال: في سوريا، أجبرت قبضة الرئيس بشار الأسد الضعيفة على السلطة؛ إسرائيل على العمل بوتيرة عالية لمنع إيران من بناء بنية تحتية عسكرية في جنوب غرب سوريا، وهي منطقة تشترك في الحدود مع إسرائيل.
وأردف: في لبنان الأمور مختلفة، يحكم "حزب الله" المدعوم من إيران بقبضة من حديد، وقد تؤدي الضربة الإسرائيلية العلنية إلى إشعال حرب واسعة النطاق لا يريدها أي من الطرفين، لذلك، فالتفجيرات التي تستهدف مخابئ أسلحة الميليشيا اللبنانية ظلت غامضة.
ونبه إلى أن حزب الله ليس الميليشيا الوحيدة الموالية لإيران في لبنان التي شهدت اشتعال النيران في مخابئ أسلحتها، مضيفا: في ديسمبر 2021، هز انفجار مستودع أسلحة تابع لحركة حماس في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صور.
وزير #لبناني سابق: نريد رئيسا يخلصنا من «عملاء #إيران» https://t.co/CxXJOIGEEU#اليوم pic.twitter.com/nFADDzOX2D— صحيفة اليوم (@alyaum) January 7, 2023
قمع أخبار الهجمات
تابع المقال: مثل إيران، حجل حزب الله الأخبار عن الانفجارات لتجنب الحرب التي يمكن أن تعصف بلبنان المنهار بالفعل، كما أظهرت التفجيرات أن إيران وميليشياتها مخترقة بشكل كبير من قبل وكالات استخبارات أجنبية، وأنها تخزن بشكل غير مسؤول الأسلحة والذخيرة في الأحياء المدنية.
وختم بقوله، لولا الهجمات المستمرة، مثل تلك التي شنت على أصفهان والضربات الجوية، التي استهدفت شاحنات عبرت من العراق إلى سوريا، لكانت الجماعات المسلحة الموالية لإيران قد حسنت قدراتها بشكل كبير.
