ذكرت تقارير إعلامية أن شركة خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الأمريكية جوجل، تطور منصة للمحادثة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لمنافسة منصة شات جي.بي.تي التي تحقق انتشارًا سريعًا منذ إطلاقها أواخر العام الماضي.
وأشار موقع سي نت دوت كوم، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن شات جي.بي.تي يستخدم تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي تسمى نموذج لغة كبيرًا، دُرب على التعامل مع كم كبير ومتنوع من البيانات، لإنتاج محتوى جديد بطريقة آلية.
وهذا النوع من نماذج الذكاء الاصطناعي يستخدم آلية تعرف باسم "المحول"، التي تمتلك جوجل الريادة فيها، ويستطيع نظام شات جي.بي.تي عمل كل شيء من كتابة برامج الكمبيوتر إلى الإجابة عن أسئلة الامتحانات الدراسية وتقديم النصائح، رغم أن ما يقدمه النظام في النهاية يمكن أن يكون مضللًا أو خطأ، لأنه يعتمد على البيانات المتاحة له.
خطر انهيار السمعة
ذكرت شبكة سي.إن.بي.سي التليفزيونية الأمريكية، أن جوجل طوَّرت أداة جديدة باسم "أبرينتايس بارد" تشبه شات جي.بي.تي التي طورتها شركة أوبن إيه.آي، لكن شركة جوجل تختبر إمكانية استخدام صيغة سؤال وجواب في محرك البحث.
وقال جيف دين، كبير الباحثين في جوجل، للموظفين في اجتماع خلال العام الماضي، إن جوجل متحفِّظة للغاية في أسلوبها، لتجنّب "خطر انهيار السمعة" نتيجة قيام أدوات الذكاء الاصطناعي بتقديم إجابات سيئة.
ولم تعلّق جوجل على تقرير سي.إن.بي.سي بالتحديد، لكن المتحدثة باسمها، ليلي لين، قالت في بيان: "منذ وقت طويل نركز على تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه لتحسين حياة الناس.. نواصل اختبار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا داخليًا كي نتأكد أنها ستكون مفيدة وآمنة، ونتطلع لطرحها للتجربة خارجيًا في أقرب وقت".
وقال ديميس هاسابي،س الرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة جوجل، إن الشركة منخرطة أيضًا في هذه المشروعات، وتفكر في طرح نسخة تجريبية من منصة محادثة بالذكاء الاصطناعي، باسم سبارو، خلال العام الحاليّ.
