طالب رئيس المجلس السيادي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، القوى التي وقّعت «الاتفاق الإطاري» بألا تقصي الآخرين.
وأكد عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة ليست ضد أحد.
الالتزام بالاتفاق الإطاري
وفي إطار جولته بولاية نهر النيل السودانية لحضور فعاليات اجتماعية، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن هنالك مَن أفزعتهم هذه الجولات واعتقدوا أننا بصدد التنصل من الاتفاق الإطاري.
وتابع مخاطبًا السياسيين: نقول لهم إن القوات المسلحة لا تخطط للانقلاب على ما اتفقت عليه، بل تسعى إلى أن يتوافق السودانيون ويتحدوا لإخراج البلاد من وضعها الراهن، وهي ماضية في البحث عن الحلول التي يمكن أن تجمع الناس.
الخرطوم.. تناحر وتخوين
وأوضح البرهان للقوى السياسية ومَن وصفهم بـ«المفزوعين في الخرطوم» أن الجيش السوداني ليس ضد أحد، وقد وقّع على الاتفاق الإطاري على ألا يُقصي الآخرين، مشددًا بضرورة أن يشمل النقاش حول القضايا المتفق حولها كل القوى السياسية عدا «المؤتمر الوطني».
وفي رسائل لعدد من الجهات، نوه إلى أن رجال الدولة ينبغي لهم قبول الآخرين، وليس رفض الجلوس إليهم، مشيرًا إلى أنه قد مضت ثلاث سنوات من التناحر والتخوين بالخرطوم بلا طائل.
الإقصاء لن يبني دولة
ودعا رئيس المجلس السيادي قائد الجيش السوداني جميع الأطراف بالكف عن المضي في العملية السياسية بمعزل عن بقية القوى الأخرى أسوة ببعض الدول التي مرَّت بتجارب شبيهة ببلاده، ونجحت في تخطّيها، منبهًا إلى أن الإقصاء لن يبني دولة.
من جهته أيضًا، شدد عضو السيادي السوداني الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، على أن القوى السياسية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري السياسي ليست كافية لحل مشكلة البلاد.
وخلال زيارته أمس إلى مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان، أكد أن الجيش السوداني لن يمضي في اتفاق لا يجمع قدرًا معقولًا ومقبولًا من القوى السياسية.