واصلت أحياء مختلفة بالعاصمة الإيرانية طهران تظاهراتها وامتلأت شوارعها ومدن أخرى بالبلاد بالمحتجين رفضًا للنظام وسلطة مرشد الإرهاب خامنئي.
ومن أحياء طهران التي شهدت زخمًا احتجاجيًّا، «بيروزي، ونارمك، وطهرانبارس» في الشرق، و«صادقية، وشهرآرا، وبلدة باقري»، في الغرب، وشهر برند، جنوب غربي العاصمة، بالإضافة إلى مدن كرج، وشيراز، وسنندج، وبندر عباس.
وشدد المتظاهرون على أن الشعب لن ينال حريته إلا بإقصاء النظام القمعي، مرددين: «الموت لخامنئي، والموت للدكتاتور»، و«الموت للنظام قاتل الأطفال»، و«الموت للنظام قاتل الشباب»، و«اللعنة على الخميني»، و«أقسم بدماء رفاقنا، سنقف حتى النهاية»، و«عمامة المرشد، حان الوقت لتسقطي».
تظاهرات دولية
وبالتزامن.. نظم إيرانيون ونشطاء في عدة مدن حول العالم، تجمّعات ووقفات احتجاجية، مطالبة بدعم دولي لـ الانتفاضة الشعبية الإيرانية، ووضع قوات الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.
وأعلن الإيرانيون الذين يعيشون في أمريكا تضامنهم مع الانتفاضة من خلال مظاهرة في سان دييغو، وطالبوا بتركيز الاهتمام حول انتهاك حقوق المرأة على يد نظام الملالي الإرهابي.
كما نظم ناشطون في مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا مظاهرة تضامنًا مع الشعب الإيراني، وهتفوا ضد نظام طهران، ورفعوا لافتات وصورًا لقتلى التظاهرات وشددوا مطالبتهم بدعم عالمي للمحتجين هناك.
الحرس بالقائمة السوداء
ودعا المقيمون في مدينة فانكوفر بكندا إلى دعم عالمي لانتفاضة الشعب الإيراني وحماية دولية للمتظاهرين من خلال تنظيم مسيرة، وشددوا على ضرورة إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية وزيادة الضغط على نظام الملالي.
ونظّم إيرانيون ونشطاء يعيشون في مدن هامبورغ، وفرانكفورت، وبريمن، وكولونيا، وكاسل في ألمانيا، مظاهرات لدعم الانتفاضة الشعبية وضرورة تصنيف الحرس في القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية ومساعدة المحتجين للإطاحة بالنظام.
بطولة المحتجين
أيضًا في لندن وغوتنبرغ وكارلستاد، نظّم آخرون مظاهرة طالبوا فيها بإدراج الحرس على قائمة الإرهاب.
كما تجمّع عدد من الإيرانيين في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ورفعوا صور متظاهرين فقدوا أعينهم بسبب الأعيرة النارية لقوات القمع والباسيج، وقدموا عرضًا يحكي بطولة الشباب بمواجهة النظام الدموي.
وطالبوا بطرد سفير النظام الإيراني، كما هتفوا: «بلوشستان كردستان، عين ونور إيران». وأظهرت مقاطع الفيديو نشرها موقع «إيران إنترناشيونال» تنظيم نشطاء مسيرات في مدن فيينا بالنمسا، وميلانو الإيطالية، وتبليسي الجورجية، لدعم المحتجين في إيران وحقوقهم.
اختراق السجون
وفي سياق آخر، أعلنت مجموعة «عدالت علي» للقرصنة الإلكترونية، عن اختراق نظام المراقبة الخاص بمنظمة السجون خاصة «إيفين» سيئ السمعة.
وأفادت أن المعلومات التي حصلت عليها تظهر «تدريبات على إطلاق النار مباشرة باتجاه الصدر، والضرب والتعذيب» في سجون نظام الإرهاب.
وقالت المجموعة: «في الوقت الذي يحتفل فيه النظام الديكتاتوري بوقاحة بذكرى استيلائه على السلطة، اخترقنا نظام المراقبة الخاصة بسجن إيفين وبمنظمة السجون».
عار «رئيسي»
وكانت «عدالت علي» نُشرت في 22 أغسطس الماضي، صورًا من كاميرات المراقبة في سجن «إيفين»، ووصفته بـ«عار إبراهيم رئيسي»، مضيفة إنها اخترقت كاميرات المعتقل، دعمًا للسياسيين القابعين هناك والمطالبة بالإفراج عنهم.
وتضمنت مقاطع الفيديو صورًا مروعة لمعتقلين يتعرضون للضرب على أيدي حراس السجن، فضلًا عن محاولات انتحار العديد منهم.
