تمكن فريق بحثي متخصص من تحديد موقع سوق حباشة التاريخي أحد أهم أسواق العرب في الجاهلية وصدر الإسلام، في إنجاز علمي جديد بعد دراسات بحثية وميدانية وآثارية بالتعاون بين دارة الملك عبد العزيز ووزارة الثقافة وهيئة التراث.
وأجرى الفريق الدراسة البحثية والميدانية، وتدقيق المصادر، والمسح الأثري، وبعد النقاش العلمي مع أصحاب الآراء بشأن موقع السوق، توصل إلى تحديد موقع سوق حباشة التاريخي على الضفة الجنوبية لوادي "قنونا"، ويتوسط سهلًا فيضيًا متسعًا.
وتحده من جهة الشرق جبال "الدربة"، ومن جهة الغرب جبال "العرم" بمسافة تمتد نحو 5 كيلومترات، ويحده من جهة الجنوب جبل "أم الرمث" وما على سمته من السهل الفيضي، في منطقة متسعة سهلة تتوافر فيها مصادر المياه والغطاء الرعوي.
كما يمر بموقع السوق طريق "الجند"، وهو من أهم المعالم في تحديد موقع السوق.
#فيديو الدارة | بعد إجراء دراسات بحثية وميدانية وآثارية معمقة بالتعاون بين #دارة_الملك_عبدالعزيز و #وزارة_الثقافة وهيئة التراث @MOCHeritage ، تمكن فريق بحثي متخصص من تحديد موقع سوق حباشة التاريخي؛ أحد أهم أسواق العرب في الجاهلية وصدر الإسلام. وهذه هي قصة ذلك العمل. pic.twitter.com/fQtOcQEbNg— دارة الملك عبدالعزيز (@Darahfoundation) February 5, 2023
حد أكبر وأعرق أسواق العرب الموسمية في الجاهلية وصدر الإسلام
يعد سوق حباشة أحد أكبر وأعرق أسواق العرب الموسمية في الجاهلية وصدر الإسلام، وأكبر أسواق إقليم تهامة في غرب الجزيرة العربية، وامتد تاريخه من العصر الجاهلي إلى العصر الإسلامي، فكان يقام كل سنة لمدة 8 أيام في أول شهر رجب.
ويشير عدد من المؤرخين إلى صلة السوق بالسيرة النبوية الشريفة، إذ قرروا أن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- تاجر فيه قبل البعثة، وظل قائمًا كل عام حتى سنة 197 للهجرة.
ويمثل السوق أوجه النشاط الاقتصادي والأدبي والثقافي متكاملًا مع سوق عكاظ التاريخي، الذي أعيد إحياؤه وأصبح فعالية ثقافية بارزة في المملكة العربية السعودية، بما يمكن الاستفادة منه في المجالات العلمية والثقافية والسياحية.