DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زلزال يضرب سوريا وتركيا.. تفاصيل الكارثة

زلزال يضرب سوريا وتركيا.. تفاصيل الكارثة
زلزال يضرب سوريا وتركيا.. تفاصيل الكارثة
مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات - رويترز
زلزال يضرب سوريا وتركيا.. تفاصيل الكارثة
مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات - رويترز

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.9 درجة، وسط تركيا وشمال غرب سوريا، اليوم الإثنين، ما أسفر عن مقتل المئات بعد انهيار مبان في المنطقة التي تكسوها الثلوج، فيما بدأ البحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض.

وشعر سكان قبرص ولبنان بالزلزال الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم.

وقال إردم، وهو من سكان مدينة غازي عنتاب التركية، القريبة من مركز الزلزال: "لم أشعر أبدًا بأي شيء كهذا خلال الأربعين عامًا التي عشتها".

وأعلنت وكالة مكافحة الكوارث التركية أن 76 شخصًا قتلوا، وأصيب 440، بينما سارعت السلطات بإرسال فرق إنقاذ وطائرات إمدادات إلى المنطقة المتضررة، وأطلقت "إنذارًا من المستوى الرابع" يستدعي مساعدة دولية.

وقال مكتب الرئيس رجب طيب أردوغان، في بيان، إن الرئيس تحدث هاتفيًا مع حكام 8 أقاليم متضررة لجمع معلومات عن الوضع وجهود الإنقاذ.

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال إلى 237 وفاة و639 إصابة في سوريا - رويترز

ارتفاع حصيلة الضحايا

ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن أكثر من 200 شخص قتلوا، وأصيب العشرات معظمهم في محافظات حماة وحلب واللاذقية، إذ هدم العديد من المباني.

وأعلن معاون وزير الصحة السوري، أحمد ضميرية، في تصريح للتلفزيون الرسمي، "ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 237 وفاة و639 إصابة".

وقال عضو بمنظمة "الخوذ البيضاء للإنقاذ"، في مقطع مصور على تويتر: "الوضع مأساوي جدًا، عشرات المباني انهار في مدينة سلقين"، في إشارة إلى بلدة تبعد حوالي 5 كيلومترات عن الحدود التركية.

وأضاف المنقذ الذي ظهر في المقطع الذي يظهر شارعًا مليئًا بالركام، أن المنازل "دمرت تمامًا".

عانى العديد من المباني في المنطقة بالفعل من أضرار أثناء القتال خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت قرابة 12 عامًا.

وقال شهود إن الناس في دمشق ومدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتين، نزلوا إلى الشوارع وخرجوا بسياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة انهيارها.

أسفر الزلزال عن تهدم المباني ووفاة المئات - رويترز

الولايات المتحدة تشعر بالقلق

في غازي عنتاب التركية، قال إردم أيضًا إن الناس فروا من منازلهم المهتزة وكانوا خائفين للغاية من العودة، وأضاف عبر الهاتف: "الجميع يجلسون في سياراتهم أو يحاولون القيادة إلى أماكن مفتوحة بعيدة عن المباني".

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، على "تويتر"، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" بشأن الزلزال في تركيا وسوريا، وتراقب الأحداث عن كثب.

وأضاف: "كنت على اتصال مع المسؤولين الأتراك؛ لإبلاغهم أننا على استعداد لتقديم أي مساعدة مطلوبة".

تمتد المنطقة عبر خطوط صدع زلزالي وهي عرضة للزلازل.

الهزة الزلزالية استمرت نحو دقيقة، وتسببت في تهشيم زجاج النوافذ - رويترز

البحث والإنقاذ

ذكر شاهد في ديار بكر، التي تبعد نحو 350 كيلومترًا إلى الشرق، أن الهزة الزلزالية استمرت نحو دقيقة، وتسببت في تهشيم زجاج النوافذ.

وقال مسؤول أمني في المنطقة ذاتها، إن 17 بناية على الأقل انهارت، في حين قالت السلطات إن 16 بناية انهارت في شانلي أورفا، و34 في عثمانية.

وبثت محطتا تي.آر.تي وخبر ترك لقطات لأشخاص يفتشون وسط أنقاض بناية، وهم يحملون محفات بحثًا عن ناجين في مدينة كهرمان مرعش، إذ لم يكن النهار قد طلع بعد.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، للصحفيين: "مهمتنا الأساسية هي تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، ولتنفيذ ذلك كل فرقنا في تأهب".

وذكر المركز الألماني لبحوث علوم الأرض، أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات، بينما قالت خدمة (إي.إم.إس.سي) للمراقبة إنها تقيم مخاطر وقوع موجات مد عاتية "تسونامي".

سلسلة من الهزات

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن سلسلة من الهزات الأخرى وقعت بعد الزلزال الرئيسي، الذي قدرت أن قوته بلغت 7.8 درجة، ووقع زلزال بقوة 6.7 درجة في غازي عنتاب، وآخر بقوة 5.6 درجة في منطقة نورداج الملحقة بالمدينة.

وقدرت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية قوة الزلزال أنها 7.4 درجة قرب كهرمان مرعش، وغازي عنتاب القريبة من الحدود السورية.

كما شعر السكان في العاصمة التركية أنقرة، بالهزات رغم أن المدينة تبعد 460 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من مركز الزلزال، وشعر به أيضًا السكان في قبرص، لكن الشرطة لم تبلغ عن وقوع أي أضرار.

وقال كرم قنق، رئيس الهلال الأحمر التركي: "ضرب الزلزال في منطقة خشينا أن يضربها. هناك دمار كبير وواسع النطاق"، وأصدر مناشدة للتبرع بالدم.

وتركيا من بين أكثر الدول المعرضة للزلازل في العالم، وقتل أكثر من 17 ألفًا في 1999 عندما ضرب زلزال قوته 7.6 درجة أزميت، جنوب شرقي إسطنبول، وفي 2011، قتل زلزال ضرب مدينة فان بشرق البلاد، أكثر من 500 شخص.