قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الإصابات كثيرة وسيارات الإسعاف لا تكفي ولا تغطي هذا الكم من الإصابات والضحايا.
وأوضح أن مناطق السيطرة على اختلافها تضررت بشكل كبير جدًا، والهزة الأرضية لم تفرق بين مناطق النظام والمعارضة، بل جمعت بين كل السوريين.
عالقون تحت الأنقاض
صرح عبد الرحمن بأن العديد من المواطنين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، بينما فرق الإنقاذ لا تستطيع أن تصل لكل المناطق المتضررة.
وقال: "الزلزال كان شديدًا، والضحايا بالعشرات في شمال غرب سوريا، وهناك أضرار كبيرة وضحايا في مناطق النظام".
وأكد أن المنازل المتضررة بفعل القصف السابق انهارت على رؤوس ساكنيها، وهناك مبانٍ انهارت على رؤوس ساكنيها أيضًا، نتيجة خلل في شروط بنائها.
الوضع كارثي
أضاف: "الوضع كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والمواطنون السوريون خرجوا إلى الشوارع، لكي يبحثوا عن ملاذ آمن".
وقال: "يجب أن تُفتح الحدود مع تركيا والنظام السوري لنقل المصابين، فهناك ما لا يقل عن 58 بلدة ومدينة وقرية تضررت بالزلزال، ويوجد عدد كبير من الضحايا".
وأضاف: "لا يزال هناك الكثير من العالقين تحت الأنقاض، وهناك مبانٍ جرى إنشاؤها حديثا بطريقة لا تتوافق مع الشروط الهندسية انهارت على رؤوس ساكنيها".
وبيَّن أن الفرق الطبية غير قادرة على إخراج العالقين من تحت الأنقاض، فهناك مئات أو آلاف المنازل التي تهدمت على رؤوس قاطنيها.
العديد من المباني المدمرة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "لا تزال مئات العائلات تحت أنقاض المباني المدمرة في بلدات ومدن شمال غرب سورية، في ظروف صعبة تواجه فرق الإنقاذ والطواقم الطبية، إذ إن حجم الكارثة يفوق قدرة الإمكانيات المتوافرة في المنطقة".
وتوفي حتى الآن 390 مواطنًا، بينهم 240 في مناطق النظام في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، إضافة إلى مئات المصابين.
كما توفي في شمالي غرب سوريا 150 شخصًا بمحافظة إدلب وريف حلب، ومن المرجح ارتفاع الوفيات لوجود مئات العائلات تحت الأنقاض.
هزات ارتدادية
أشار المرصد السوري، فجر اليوم، إلى أن زلزالًا عنيفًا ضرب منطقة شرق المتوسط، تبعه هزات ارتدادية.
وسقطت مبانٍ بشكل كامل وجزئي في 58 قرية وبلدة ومدينة في سورية، غالبيتها ضمن مناطق شمال غرب سورية، منها اللاذقية وحماة وحلب ضمن مناطق نفوذ النظام ومارع والباب وإعزاز وجنديرس، وسرمدا ومعرة مصرين ودركوش وحارم وعزمارين وزردنا وسلقين ورام حمدان والملند والرمادية وجسر الشغور، كما تسبب بأضرار في عموم مناطق شمال غرب سوريا.
في حين لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على البحث عن عالقين تحت عشرات المباني المدمرة.
ويطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية.
كما يطالب السلطات التركية باستقبال الجرحى، وإدخال فرق طبية تركية للمساعدة في عملية الإنقاذ.