توسعت دول أوروبا كثيرًا في الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة المتجددة، وذلك حتى تعوض نقص الإمدادات الروسية، وسط العقوبات المتبادلة بين الدولة والقارة عقب غزو موسكو لأوكرانيا، وفق ما أورد موقع "تريف ويند".
وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه، أن طاقتي الرياح والشمس أنتجا نحو خمس 22.28٪ من كهرباء الاتحاد الأوروبي في 2022، أي أكثر من نسبة الغاز التي تعادل 19.91٪، وذلك لأول مرة في قطاع توليد الكهرباء الأوروبي، الذي تهيمن عليه الطاقة النووية والمائية بنسبة 32.04٪.
وفقًا للبيانات الصادرة عن مؤسسة "إيمبر إينرجي" البحثية، تجنبت أوروبا أسوأ ما في أزمة الطاقة، حيث وصلت مخزونات 2022 لنسب جيدة.
وعلى الرغم من حقيقة أن أزمة الطاقة أعادت تنشيط التوليد بالفحم، إلا أن الزيادة في هذا الوقود لإنتاج الكهرباء كانت 1.5 نقطة فقط مقارنة بالعام السابق، لتصل بذلك إلى 15.99٪ من الكهرباء في أوروبا.
زيادة الانبعاثات
ورغم كل ذلك، زادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 3.9٪ (26 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون)، مع تسجيل أكبر الزيادات المطلقة في ألمانيا (13 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون6.1٪)، وإسبانيا (7.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، 19٪)، وإيطاليا (6.9 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون 9.3٪) وبلغاريا (4.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون 23٪) ولكن انخفاض في بولندا، ثاني أكبر باعث في الاتحاد الأوروبي (3.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون 2.9 ٪).
ومن الجانب الآخر، زاد توليد الطاقة الشمسية بنسبة 24٪ في عام 2022، بينما زادت طاقة الرياح بنسبة 33٪ في الاتحاد الأوروبي ككل وأدى ذلك إلى توفير "10000 مليون يورو" من الغاز.
وتجاوزت 20 دولة من الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد معدلاتها السابقة، ومن بينها إسبانيا، بفضل الإدارة السياسية وأيضًا للمواطنين الذين قاموا بتركيب الألواح الشمسية على أسطح منازلهم.
وتصدرت هولندا قائمة الدول التي ولّدت أعلى نسبة من الكهرباء من الشمس في 2022 هي بنسبة 14٪، متفوقة على إسبانيا التي ولدت 12٪ فقط.